أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن ''سوريا وافقت على إجراء مفاوضات السلام مع اسرائيل بعد إلتزام إسرائيل بالإنسحاب من الجولان''. جاء إعلان المعلم خلال عرض سياسي أمام مجلس الشعب السوري (البرلمان) ونشرت وقائعه الصحف السورية واستعرض فيه مواقف بلاده من القضايا الاقليمية والدولية. وحول المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل قال المعلم '' ان سوريا وافقت على اجراء محادثات غير مباشرة بوساطة تركية. بعد ان نقل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التزام اسرائيل بالانسحاب من الجولان الى خط الرابع من يونيو عام 1967 وفقا لأسس مؤتمر مدريد للسلام عام .''1991 واكد المعلم حرص سوريا على أن تكون المحادثات مع اسرائيل علنية مشيرا الى ان الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة انتهت امس. وحول لبنان قال المعلم ان ''سوريا ساهمت بفعالية في انجاز اتفاق الدوحة انطلاقا من حرصها على امن واستقرار لبنان وسلامة ابنائه وضمان عروبته'' معتبرا أن انتخاب الرئيس ميشال سليمان رئيسا للبنان بمواقفه الوطنية ضمانة استقرار لبنان واستقلاله. واضاف ان سوريا مازالت تدعم تأليف حكومة وحدة وطنية دون تدخل لان هذا شأن لبناني، وحول الوضع في العراق قال المعلم ان الأوضاع المأساوية في العراق تقلق سوريا مؤكدا ان بلاده جاهزة للتعاون مع العراقيين لتحقيق وحدة العراق أرضا وشعبا. واضاف ان سوريا اقامت تعاونا امنيا مع العراق وميزت بين المقاومة الوطنية والارهاب الذى يستهدف المواطنين العراقيين ومؤسساتهم. من جهة أخرى قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الفترة القادمة ستشهد ''تقدما ملموسا'' في مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل التى بدأت بشكل غير مباشر تحت رعاية تركيا، وأوضح ان الفترة القادمة ستشهد العديد من اللقاءات بين الجانبين وأنه لن يتم الاكتفاء بما تحقق فى الجولتين الأولى والثانية من المفاوضات اللتين عقدتا فى تركيا ..