من سيكون الحارس الأساسي للمنتخب الوطني في نهائيات كأس امم إفريقيا المقبلة؟ سؤال كثير ما يتردد على ألسن المتتبعين والجمهور الرياضي عامة قبل انطلاق هذه المنافسة الهامة التي ستشد إليها أنظار كل القارة السمراء سيما الجزائريين الذين ينتظرون ويطالبون "الخضر" بالمزيد بعد التأهل إلى نهائيات المونديال المقبل، أشبال المدرب رابح سعدان بصدد التحضير لهذا المحفل الكبير بكل التعداد المقرر في انتظار التحاق الثلاثي حسان يبدة، نذير بلحاج ومجيد بوقرة، عازمون على رفع التحدي بمحاولة الذهاب بعيدا في المنافسة، وإذا كانت معالم التشكيلة الأساسية قد اتضحت بنسبة كبيرة في انتظار ترسيم جاهزية الثنائي مراد مغني وعنتر يحيى، فإن السؤال الذي ينتظر الإجابة الشافية لحد الآن يتعلق بهوية الحارس الذي سيحرس شباك المنتخب، بين الوناس ڤاواوي الذي غاب عن اللقاء الفاصل بالقاهرة بسبب العقوبة والمتألق في الخرطوم "الظاهرة" فوزي شاوشي، ولحد الساعة الأنظار مشدودة نحو المدرب سعدان وبدرجة اقل مدرب الحراس حسان بلحاجي اللذين سيفصلان نهائيا في المسألة قبل التوجه إلى أنغولا. سعدان يرشح شاوشي وفي اتنظار الفصل النهائي هي هوية الحارس الأساسي، فإن المدرب الوطني يكون قد فصل في المسألة، حيث كان قد صرح خلال الندوة الصحفية التي عقدها بالجزائر أن المسألة لم تحسم لحد الساعة ولا مانع من منح الثقة للحارس الأكثر استعداد والأكثر جاهزية، وهو تلميح منه إلى الحارس شاوشي الذي يوجد في حالة نفسية جيدة والأكثر استعداد إذا أخذنا بعين الإعتبار نتائج ومشاركات فريقي الحارسين محليا ودوليا، وبالتالي يمكن القول أن الكفة تميل لصالح ابن برج منايل، لكن كل شيئ وارد في الأيام المقبلة. التجربة في صالح الوناس وبدون شك، فإن عامل التجربة كما قال لنا مصدر في المنتخب الوطني، يرشح الحارس الوناس ڤواوي الذي كان قد تألق بقوة في كأس أموم إفريقيا بتونس لما أخذ مكان التلمساني هشام مزاير، يومها انطلقت المغامرة مع الحارس الحالي لأولمبي الشلف الذي احتكر الحراسة إلى غاية اللقاء الأخير بالسودان أين تعرض لعقوبة حرمته من مواصلة مسيرته الجيدة، فدخل شاوشي الذي بلي البلاء الحسن فكان بارعا وشهما وساهم بشكل كبير في خطف التأشيرة التي كان وزنها من ذهب، وها نحن اليوم أمام ساعة الحقيقة بالنسبة لحراسة المرمى، فهل سيعتمد سعدان التجربة والحنكة ويختار قواوي، أم سيفضل الإستعداد البدني والمعنوي لفوزي شاوشي؟ مؤشرات التربص ترشح شاوشي والحقيقة التي لا يستطيع أن يختلف بشأنها اثنان ممن شاهدوا الأجواء خلال تربص تولون، أن الحارس فوزي شاوشي يبدو الأكثر ظهورا من زميله السابق في شبيبة القبائل سواء من حيث الإستعداد أو حتى معنويا فبعد أن كان بروز قواوي واضحا من كل الجوانب خطف منه "السطايفي" الأنظار وبات بمثابتة الحارس الأول وحتى لما يتعلق الأمر باهتمام الصحافة والجماهير الغفيرة من المغتربين التي تحضر إلى مكان التربص، فهي دوما تبحث عن شاوشي وكأنه الحارس الأساسي الجديد للنخبة الوطنية ولا أعتقد أن ثمة ما يثبت العكس. اللاعبون بين هذا وذاك أما الطرف الهام في كل المعادلة ونقصد اللاعبين، فلا يوجد أي إجماع بشأن المسألة، فبعضهم يرى قواوي الأجدر بالحراسة بحكم تجربته ومعرفته للأمور لما تتعلق بأدغال إفريقيا وهو الذي لعب للخضر أكثر من 30 مباراة كأساسي وكان دائما الأولى بالمنصب لولا العقوبة التي سلطت عليه من قبل "الفيفا" في لقاء القاهرة، بينما يرى آخرون أن شاوشي يجب أن يكون الحارس الأساسي لأنه أثبت جدارته على مستوى النادي والمنتخب ولا يوجد أي سبب حتى يعاد مرة أخرى إلى دكة الإحتياط. وعلى أي حال هي مجرد تخمينات فقط، والقرار الأخير بيد المدرب رابح سعدان الذي سيضبط حساباته قبل الذهاب إلى أنغولا والأيام المقبلة في الشطر الثاني من التربص ستوضح لنا وللمدرب الوطني الرؤى أكثر.