تخصص مساجد الجمهورية في خطبها ليوم الغد صلاة الجمعة، للتحدث عن الاحتفالات بعيد السنة الميلادية، التي ينتظر أن تقام في مختلف المحلات والفنادق، ابتداء من الليلة، لتتواصل الى الساعات الأولى من يوم الغد. وقد دأب أئمة مختلف المساجد خلال الأيام القليلة الماضية، إلى توعية المصلين خاصة منهم الشباب، من خلال تنظيم حلقات تحث على ضرورة التخلي عن هذه العادة الدخيلة عن المجتمع الإسلامي والمجتمع الجزائري، مذكرين أنه رغم أن للمسلمين الأحقية بالمسيح عيسى، إلا أن هذا لا يبرر أبدا السهر إلى ساعات متأخرة من الليل والرقص واللهو والدخول في متاهات لا تغني ولا تسمن من جوع، بالإضافة إلى الإسراف في الشرب وتبذير الأموال. وفي هذا السياق؛ فقد عملت مختلف الفنادق باختلاف درجاتها على الرفع من تسعيرة السهر والمبيت لليلة واحدة. كما أن السهر في إحدى الخيمات المتواجدة في المناطق السياحية كزرالدة واسطاوالي، وأمام الفنادق الفخمة، تصل إلى 10 ملايين سنتيم لليلة الواحدة ولشخص واحد إن لم نقل أكثر. وتأتي احتفالات هذه السنة؛ على وقع التأهل التاريخي للمنتخب الوطني إلى كأس العالم، ما يؤكد أنها ستكتسي ألوان الخضرا، خاصة وأن كل الحلويات المخصصة للاحتفال فيها، ألوان العلم الوطني، لكن رغم هذا فإن الأئمة وبعض العائلات تؤكد أن الاحتفال بهذه الليلة لا يمت للدين الإسلامي الحنيف بأية صلة، ويبقى على الناس العقلاء أن يتشبثوا بالعادات والتقاليد التي تمليها الأعراف.