الأئمة يدعون المصلين لارتداء الأقنعة في المساجد دعا الأئمة المواطنين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر والنظافة في المساجد، ولكنهم لم يلزموا المصلين ارتداء الكمامات لحماية أنفسهم من فيروس أتش 1 أن 1 في المساجد.. وحث الأئمة المصلين على عدم ترك صلاة الجماعة وعدم هجرة المساجد. لم يتجاوز الأئمة الحدث الذي فرض اهتماما لدى الجزائريين مؤخرا ، وهو داء أنفلونزا الخنازير، حيث خصص حوالي 15 ألف إمام عبر الوطن، موضوع خطب الجمعة للحديث عن علاقة الصلاة بالنظافة في الإسلام والوقاية من الإصابة بالأمراض التي تنتقل بين الأشخاص في التجمعات الكبيرة، على غرار المساجد والملاعب والأسواق. وأوضح مصدر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الفيروس القاتل الذي تسبب في وفاة 16 شخصا منذ انتشاره في الجزائر، أصبح يفرض نفسه، وقد وجهت تعليمة للمدراء الولائيين للتحسيس والتوعية بمخاطر هذا الفيروس. ومن بين ما ورد في خطب الأئمة، أنه يجب التعامل مع فيروس أنفلونزا الخنازير من دون هلع وهستيريا زائدين، كما أنه يجب عدم الابتعاد عن صلاة الجماعة لهذا السبب، لكن يجب أخذ الحيطة والحذر. فيما ذكر بعض المصلين بأن المسجد هو أأمن مكان وعلى المسلم التوجه إلى ربه بالدعاء قال عبد العزيز وهو أحد الشباب المواظبين على صلاة الجماعة في المسجد، ولا يفوت حتى صلاة الفجر جماعة. وانتقد تناقص عدد المصلين في المساجد وسلوك بعضهم، بحيث قال أن بعضهم يبتعد عن الجماعة في حال عطس أحدهم أو سمع سعالا، وهذا سلوك غير لائق في بيوت الله، صحيح أن الحيطة والحذر واجبان لكن دون مساس بمشاعر الناس في بيت الله الحرام، وأعتقد أن الكثير من المصلين حسب معلوماتي ممن أصيبوا بنزلة برد ، اعتكفوا في بيوتهم وتجنبوا صلاة الجماعة وهذا ليس من الدين في شيء. خطب في المساجد بالتنسيق مع وزارة الصحة ذكر السيد عدة فلاحي مسؤول خلية الاتصال بوزارة الشؤون الدينية في حديث للحوار ان وزارة الشؤون الدينية قامت بإعطاء دروس دورية للائمة حول انفلونزا الخنازير بالتنسيق مع وزارة الصحة، وقد احتضنت دار الإمام بالمحمدية جانبا كبيرا من اللقاءات التي تم عقدها منذ بداية ظهور المرض، ويتولى الأئمة بدورهم إلقاء خطب ودروس تحسيسية حول هذا المرض في مختلف المساجد، ولم تقتصر التعليمات على الأئمة بل تعدت ذلك الى المرشدات الدينيات ومعلمي القرآن في المساجد، حيث لم تستثنى المدارس القرآنية التابعة للمساجد من حملات التحسيس ضد مخاطر أنفلونزا الخنازير حيث استغل المعلمون تواجد عدد كبير من الأطفال خاصة في هذه الفترة التي تعرف تزايدا في الإقبال على حفظ القرآن، خاصة في المساء حيث منح المعلمون بعض الإرشادات للتلاميذ حسب المرشدة الدينية السيدة أم ياسر من مسجد الإمام مالك بحمادي بخصوص الوقاية من أنفلونزا الخنازير وحتى منع قدوم بعض التلاميذ الذين تظهر عليهم أعراض الأنفلونزا العادية في خطوة تهدف الى منع انتشارها داخل المدارس القرآنية، ويحضر على التلاميذ الدخول الى المسجد الذي يعتبر نقطة التقاء عدد كبير من المواطنين، خاصة يوم الجمعة، وهو ما يزيد من معدل انتقال المرض وانتشار الفيروس وسط رواد المسجد والمدارس التابعة له .