أعلن حسن عمر رئيس الوفد الحكومي السوداني في مفاوضات الدوحة عن اجتماعات مكثفة يجريها الوفد مع أهل دارفور والقيادات الحزبية والمشاركين في مبادرة "أهل السودان" للخروج بأجندة محددة لجولة المفاوضات والتشاور لاختيار المشاركين فيها من المجتمع المدني. و اكد عمر في تصريحات نشرتها صحيفة "الأهرام اليوم" السودانية في عددها الصادر اليوم الاحد إن "جبريل باسولى نائب رئيس الوسيط المشترك للمفاوضات سيصل الى الخرطوم خلال اليومين القادمين للتباحث مع الحكومة في اخر الترتيبات ومشاركة الحركات المسلحة الدارفورية في المفاوضات بالدوحة". ورهن تحديد اجندة مفاوضات الدوحة بعودة الوسيط المشترك إبراهيم جمبارى للخرطوم لاستلام مهام منصبه يوم 22 من يناير الحالي. وأكد عدم قيام الحكومة باتصال مع الحركات المسلحة الدارفورية قائلا "نحن غير راغبين فى الدخول لاتصالات مباشرة معها والوسطاء هم من ينظمون كل شىء". وفي الوقت نفسه كشف المستشار السياسي للوسيط المشترك يويو نيانيق عن اجتماعات مكثفة خلال الشهر الجاري تمهيدا للعملية السلمية يتخللها اجتماع مشترك للشركاء الدوليين يوم 18 جانفي الجاري الى جانب ورشة عمل تجمع الحركات ونظمات المجتمع المدني الدارفوري يوم 19 من الشهر نفسه قبل موعد المفاوضات التى ستبدأ 24 من نفس الشهر. ويذكر أن جيش تحرير السودان الدارفورى جناح "عبد الواحد" حدد شروطا امس للدخول فى مفاوضات الدوحة فى نفس الوقت الذى هاجم فيه الجناح الاخر للحركة "مناوى" حزب المؤتمرالشريك القوى فى حكم البلاد واتهمه بالهيمنة على كل الامور بما فيها دارفور. وفيما يتعلق بحركة العدل والمساواة فلم تعلن حتى الان موقفها من مفاوضات الدوحة وإن كانت الانباء المسربة من هذه الحركة تشير الى قلقها من التقارب التشادي السوداني والاتفاق على ضبط ايقاع الحدود بينهما الامر الذي سيصعب من تحركاتها العسكرية التي كانت تتخذ من المناطق الحدودية التشادية نقطة لانطلاقها وهروبها.