يعتبر من بين أكثر الإنشغالات وأكبر المشاريع التي يمكن للإنسان أن يقلق بشأنها ويفكر فيها طيلة زيارته لكوكب الأرض، بل هو همه الأكبر وأهم مرحلة يمر بها على الإطلاق، يعتبره الرجل والمرأة على حد السواء المنعطف الكبير في حياتهما، تتغير بمجرده كل المعطيات من طريقة العيش، البرنامج اليومي، طريقة التفكير، السيرة كذلك في الكثير من الأحيان، طريقة تسيير المال، وحتى طريقة اللباس وتسريحة الشعر تتغير عادة بمجرد حدوثه، ومن لم ينشغل به كونه غير مؤهل له لصغر سنه أو عدم قدرته عليه، إلا أنه يفكر فيه لكونه سيحدث مستقبلا إن شاء الله تعالى، وهو أكبر دليل على أن الرجل والمرأة قادران على عقد شراكة تجمعهما وعلى أنهما مكملان لبعضهما ولا يستغني أحدهما عن الآخر، وهو لا يتوقف على الرجل والمرأة فحسب ولا يقع على عاتقهما لوحدهما وإنما كل العائلة والأقارب والأصدقاء والجيران يساعدوهما في تحقيقه، وإن حدث ذلك نجدهم فرحين مبتهجين مباركين لهما على هذه الشراكة، ومن العادة أو من المنطق أو بدافع القرابة نجد دائما الأم والأب إذا كانا على قيد الحياة في الصف الأول، وإلا فالأولى بالأولى...لقد تعرفتم عليه من دون شك ؟ أمر ليس غريباً ولم يعد سرا كون الجميع يعلم أن أهم العقود وأكثر الشراكات وأكبر الحفلات والأعراس تقام بمناسبة... لا تفرحوا كثيرا لأنكم لستم معزومين على وليمة أو حفل زواج، وليس هناك لا كسكسي ولا حلويات، ولا قاعة حفلات ولا ديسك جوكي ولا دف كل واحد يلزم بيته، وقبل أن يفكر في الحضور يحاول التفكير في أصحابها إن كانوا مستعدين لذلك إن لم تكن تنقصهم حاجة من ضروريات الزواج وإن كانوا سيتزوجون أصلا...كون إحدى أخواتنا تبلغ من العمر ال30 سنة تقريبا وهي في عمر الزواج إن صح القول؟؟؟ والمشكلة أن أقرب الناس إليها وهو والدها يمنعها من الزواج ولا يريدها أن تتزوج ويرفض الخطابة لسبب أو لدونه، ويقول لهم بصريح العبارة : » ليست عندي بنت في عمر الزواج « ؟؟؟ وداخل بيته صبية صغيرة...تبلغ من العمر 30 سنة، إنها لظاهرة غريبة حقا ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على قيد الحياة ورأى الآباء يمنعون أبناءهم وبناتهم من الزواج لما سكت عن الأمر وهو من قال صلى الله عليه وسلم :» يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء « ليتك كنت بيننا يارسول الله لكن في غيابك سنبحث عن من يفهمنا نحن الشباب ويسهل علينا الأمور أو على الأقل يسمع معاناة هذه الأخت وكثيرات هن أمثالها ممن صُدّت في وجوههن أبواب الزواج. بعد بسم الله الرحمن الرحيم لطالما ترددت في مراسلتكم لكن عندما سمعت عن إنجازاتكم والحالات التي استطعتم مساعدتها على الخروج من همومها. قررت أخيرا أن أراسلكم عسى أن أجد عندكم دواء أشفي به غليلي بارك الله فيكم وأعانكم على فعل الخير. هي مشكلة عائلية تكاد تتسبب لي في الجنون، منذ صغري وأنا أحقق النجاح تلوى النجاح وأطّلع دائما مع الأوائل، تحصلت على شهادة البكالوريا وتخرجت بدرجة جيد جدا ثم تقدمت لاجتياز ماجستير وتخرجت ثم وُظفت وإلى حد الآن ليست مشكلة، المرأة من المفروض أن يأتي يوما تتزوج فيه لكن مشكلتي هي أن أبي يرفض فكرة تزويجي إطلاقا وتقدم لي العديد من الخطّاب وكانوا كلهم » مناسبين « إلا أنه يرفض رفضا تاما، تخيلوا أن آخرهم أخبره بأنه ليس لديه بنات في عمر الزواج...مع العلم أن عمري 29 سنة، احترت في أمره ولا أعلم إن كان يريد أن أتم دراستي ثم أتزوج لأني سجلت للدكتوراه ولكن أنا امرأة ولست رجلا، لقد حاولوا معه أهلي جميعهم إلا أنه يرفض بشكل قاطع وهو من طبعه متسلط لا نقاش معه أبدا إلى حد أنه زوّج نفسه ولم يتدخل أحد في زواجه، ومن بين المتقدمين لخطبتي شاب أعرفه جيدا أعجبني خلقه ولا يوجد فيه أي عيب وكل أهلي موافقين عليه إلا أبي يرفض بشدة بدون سبب. قولوا لي من فضلكم ما هو الحل؟ مع العلم أن هذا الشاب كان ينتظرني منذ كنت أدرس في الثانوية والكل يعلم بذلك، ومع أني استخرت الله فيه لازال إلى حد الساعة يكرر المحاولات لكن دون جدوى. أبي رجل مثقف لكن لا وجود للحوار معه إطلاقا وكل ما أريده منه هو أن يشركنا في قراراته المتعلقة بنا، تخيلوا أن كل القرارات الخاصة بنا يتخذها دون مراعاة لوجودنا وأحيانا أشعر أن لا فرق بين وجودي أو عدمه في البيت، وفي معظم الأحيان قراراته لا تكون صائبة ولا في صالحنا، وأنا أريد أن أكون مثل جميع الناس وأن أبني أسرة مثل غيري وأعيش ما كتبه الله لي مع زوجي وأبنائي، ساعدوني ولو بدعاء أرجوكم. فقد صرت صراحة لا أحس بطعم للحياة والحمد لله على كل حال، تقبلوا مني فائق الإحترام. أختكم في الله الرد : عليك أختي بمحاولة إقناع أبيك بالأمر وإن رفض فعليك بإشراك الأقارب في الموضوع فإنهم كذلك مسؤولون عن ذلك وكما تجب عليك طاعة أبيك يجب عليك الزواج ولهذا أنصحك باستشارة أهل الدين والقانون والله أعلم العرس لم ينته بعد... فرجاء لا تنصرفوا وأقرؤوا معاناة الشباب مع حواجز الزواج، كيف تذهب إلى أبعد من الأب وأقصد الأم، ذاك الحنان أو بالأحرى تلك التي يجب أن تكون حنونة، وتعتني بأبنائها وتكبرهم وتسهر عليهم وإن رحنا نشكرها ونمدحها فسوف لن نتوقف وحنانها لا يتوقف حتى بعد الزواج، لكن ما بالكم لو نتكلم عن أم ولدت فقط وتركت ابنها من دون هوية ولا وثيقة ولا اسم ولا عنوان ولا ولا ولا... والحمد لله كبر ذلك الإبن وصار رجلا ووجد من يكفله ولا ينقص شيء، لكن عندما وصل إلى عمر الزواج لم يجد وثائق ولا إسم الأب ولا الجد، وما وجد أمامه إلا عروسا مثل القمر لا تشترط عليه إلا الوثائق... من أين لي الوثائق !؟ أنا يتيم مكفول عند عائلة أحسنوا مثواي ولم يقصّروا في حقي ولا في تربيتي والحمد لله، لكن المشكل أني غير مسجل في الدفتر العائلي وليس لدي إلا بطاقة التعريف كمكفول، ومؤخرا تقدمت لخطبة فتاة رفقة أهلي من الكفالة ووافق أهلها على ذلك وأعطوني الفتاة، لكن عندما اقترب موعد الزواج تخوف أبوها نوعا ما من مشكلة قد تحدث في المستقبل، لا ربما يريد أبناؤنا إخراج الوثائق وخاصة شهادة ميلاد الأب أو الجدالأكثر طلبا في الملفات الإدارية وهذا المشكل صار يشكل عائقا بالنسبة لي أمام اب الفتاة، حيث صار متخوفا نوعا ما كوني لا أملك أية وثيقة. هذه هي هويّتي وصلتني مؤخرا أخبار عن أمي البيولوجية بأنها حية ولديّ أخت كذلك تبلغ من العمر 26 سنة وأمي تبلغ من العمر 50 سنة اسمها يمينة بونجمة، كانت تعمل كاتبة في إحدى المؤسسات تركتني في ميتم بساحة أول ماي، أرجو أن تساعدوني في الوصول إليها على الأقل من أجل الحصول على هويتي الكاملة لأن هذا الزواج يمثل الكثير بالنسبة لي، أرجوكم أعينوني أعانكم الله. أخوكم جليل من العاصمة 23 سنة الرد: أعانك الله يا أخي العزيز في بحثك عن لقبك وليس عن هويتك، لأن هويتك معلومة وهي هويتنا جميعا نحن المسلمون ولا أحد منا سيأخذ بطاقة التعريف يوم الحساب، فقط هذا العصرأصبح يلزمنا بأمور لم تكن مهمة من قبل ولو لم يكن محرما لسجلتك معي في الدفتر العائلي لكن الله سبحانه وتعالى يقول بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أدْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ يكفينا شرفا أننا إخوانك وأتمنى أن تقرأ أمك هذا النداء وتتصل بك، أو على الأقل ترسل لك الوثائق اللازمة، وأطلب من هذا الأخ أن يزوجك ابنته ببطاقة التعريف كونها كل ما يطلب من أجل عقد الزواج رفقة الشاهدين، ولعل يكون له في ذلك أجر كافل اليتيم، والله أعلم. قصيدة الزواج برحمتك يا رب أنت يا فراج يا من تفرج على بني آدم ياربي يارحيم راني ليك محتاج أنا مسني الضر وانتايا ترحم أقصدتك اليوم في أمر الزواج استخرتك يا رب أنت أللّي تعلم إيلا فيها خير فرّج يا فرّاج ويلا فيها شر فارقنا واحكم يا ربي يا رحيم راني ليك محتاج حاب نكمل ديني ونكون ملايم محتاجلك يا ربي تجعللي مخرج باش تعمللها من كل الازم وانايا يتيم ماقدرت انخرج هوية الأب أو هوية الأم راني حاب ندير إسراء اومعراج نسري لعندها ونعطيلها الخاتم أو نعرج للسما ونلقى مانحتاج عرسي فالجنة وين ماكاش الهم ونقعد في كرسي فراسي داير تاج لا إله إلا الله والخلق ملايم والصلاة عالنبي وهذا ما نحتاج وذرية صالحة تقرى وتتعلم وتبقالي مكة نروح ليها حاج ونطوف بالكعبة ونشرب من زمزم واسترني يا رب واتستر كل زواج استر الجايين اوزيد استر لقدم واسترنا فالنهار انجوا ليك فواج واجعلنا مالفوج أللّي يتقدم ومع نبينا اجعللنا سيراج ينور علينا الطريق لمظلم سيدنا محمد صاحب التاج صلى الله عليه وسلم تأليف فيصل كرشوش كل الحقوق محفوظة