بعد أربعة أيام من الإضراب عن الطعام، عزمت عائلة ''حجاج'' وعائلة ''بوضياف'' يوم أمس، الإنتحار وتفجير أنفسهم، إذا لم يتدخل الوالي المنتدب لولاية سطاوالي ويرحلهم إلى سكنات لائقة، فقد أعدّت العائلتان 10 قارورات من غاز البوتان والعشرات من قنابل المولوتوف ووضعوها بالقاعة السفلية للتدريب بالملعب، أين يتواجدون، وسيقومون بتفجير أنفسهم، حسب تصريحاتهم ''للنهار'' في حالة عدم حل معاناتهم التي دامت7 سنوات. فمعاناتهم بدأت في 2004 رفقة 6 عائلات أخرى، حيث قامت البلدية بتحويلهم إلى الملعب وذلك شهر نوفمبر 2009 ومنذ ذلك التاريخ وهم ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لكن حسب السكان لم يلقوا سوى وعودا زائفة من طرف البلدية، مشيرين أن إقدامهم على الإنتحار ما هو سوى مرحلة أخيرة، جاءت بعد عدة محاولات، فقد راسلت العائلات الثمانية جميع الجهات الوصية للنظر في قضيتهم، لكن لم يجدوا حسبهم أذانا صاغية، الأمر الذي دفع بعائلة ''حجاج مختار'' ''بوضياف أحمد'' الشروع في إضراب عن الطعام و ذلك يوم الأربعاء الماضي ضنّا منهم أنهم سيلقون الدعم لكن الأمر لم يحرك السلطات المحلية بل -حسب القاطنين- فقد تعرضوا إلى تدخل عنيف من طرف القوات العمومية التي حاولت إرغامهم على مغادرة القاعة السفلية التي انتقلوا لها الأمر الذي دفعهم إلى التهديد بتفجير أنفسهم إذا مورست عليهم القوة لإخراجهم من القاعة وأكدوا على مواصلتهم الاضطراب والتهديد بتفجير أنفسهم إلى غاية تدخل الوالي المنتدب ورئيس البلدية. والجدير بالذكر أن العائلات الثمانية تسكن في ظروف غير ملائمة منذ 7 سنوات فهم يقيمون في الأماكن المخصصة لتغيير الملابس والمراحيض بالملعب، الأمر الذي أدى إلى إصابتهم بالأمراض المختلفة.