يؤكد لنا صانع ألعاب المنتخب الوطني مراد مغني في حوار خص به يومية "النهار" أن التربص التحضيري للمنتخب الوطني الذي جرى بمدينة تولون الفرنسية كان ناجحا لرفقائه وبنسبة كبيرة خاصة من الناحية المعنوية والظروف العائلية التي جرى فيها، موضحا في نفس الوقت أنه سيكون جاهزا بكامل إمكاناته البدنية ابتداء من المواجهة الثانية للمنتخب الوطني ضد المنتخب المالي رغم إعلان المدرب الوطني رابح سعدان إمكانية الإعتماد عليه في المباراة الأولى ضد مالاوي. بداية، كيف يقيم مغني كلاعب تربص المنتخب الوطني الذي جرى بتولون بجنوبفرنسا ؟ أظن أن التربص جرى في ظروف ممتازة جدا استطعنا أن نحضر للعديد من الجوانب من خلاله، خاصة التكتيكية والفنية خلال المرحلة الثانية منه، ونأمل أن تكون تلك التحضيرات فعالة خلال مشاركتنا في نهائيات كأس أمم إفريقيا. وماذا عن جديد الإصابة التي منعتك من الإندماج مع المجموعة خلال الفترة الأولى من التربص ؟ صحيح لقد تعذر عليّ الإندماج مع المجموعة خلال المرحلة الأولى من التربص التحضيري بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها ولكن الحمد لله أن نتائج الفحوصات التي أجريتها عندما كنت في الجزائر أثبتت أن الاصابة ليست خطيرة مما سمح لي بالإندماج في المجموعة خلال المرحلة الثانية. هل يمكن القول إذن أن مغني سيكون جاهزا للمباراة الأولى المقررة بعد غد الإثنين أمام مالاوي ؟ إن شاء الله، ولكن الشيء المتأكد منه أنني سأكون جاهزا بكامل امكانياتي ابتداء من المباراة الثانية ضد المنتخب المالي، ولكن يبقى القرار الأخير بطبيعة الحال في يد المدرب رابح سعدان باعتباره المسؤول الأول في اختيار التشكيلة التي يراها مناسبة. باعتبارها ثالث خرجة لك مع المنتخب الوطني في إفريقيا، كيف وجدت الأجواء هنا بأنغولا خاصة وأن الأمر يتعلق بنهائيات كأس أمم إفريقيا ؟ أجواء عادية لا تختلف عن بقية الأجواء التي تشهدها باقي الدول الإفريقية إلا في نقطة واحدة تكمن في تنظيم أنغولا لنهائيات "الكان". وماذا عن المناخ الذي وجدتموه هنا في أنغولا ؟ (يضحك).... الحرارة ودرجة الرطوبة لا تطاق ولا مجال للمقارنة أبدا بين المناخ الذي تركناه في جنوبفرنسا باعتبار التحضيرات جرت في درجة حرارة تحت الصفر، والمناخ الحار جدا والرطب الذي وجدناه هنا في أنغولا. ألا تخشى أن يؤثر عليكم نوعا ما ؟ بالنسبة لمسألة المناخ أظن أنه ليس لدينا أي خيار آخر ما عدا العمل على التأقلم مع مرور الأيام رغم أنه صعب جدا، باعتبار الأمر يتعلق بدرجة الرطوبة العالية. هي أول مشاركة لك في نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت ألوان المنتخب الوطني، ما هو شعورك ؟ شرف لي أن أكون حاضرا في نهائيات كأس أمم إفريقيا تحت ألوان منتخب بلادي خاصة وأن "الكان" أصبحت تأخذ صدى كبيرا في جميع أنحاء العالم وتجلب العديد من المتتبعين بالنظر للمستوى الكبير الذي وصلت إليه كرة القدم الإفريقية. هل تعد أنصار "الخضر" بالفنيات التي عودتهم عليها خلال مشاركاتك في المباريات السابقة ؟ في الحقيقة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني فانني أعمل كل ما بوسعي من أجل إعطاء الأحسن في هذه المنافسة، ولهذا سأعمل على أن أكون عند حسن ظن كل الأنصار إن شاء الله. مجموعة الجزائر تضم كلا من مالي، أنغولا البلد المنظم ومالاوي، هل لديك فكرة عن هذه المنتخبات ؟ الشيء المؤكد أن تواجد كل منتخب في نهائيات كأس أمم افريقيا لم يكن من باب الصدفة، وإنما راجع لتألق هذه المنتخبات في اقتطاع تأشيرة التأهل للنهائيات، ولهذا علينا احترام كل هذه المنتخبات باعتبارها جاءت لأنغولا من أجل تحقيق أهداف معينة وليس من أجل النزهة فقط، أما عن فكرتنا اتجاه هذه المنتخبات فقد اخذناه عن طريق مشاهدتنا لأشرطت مبارياتها، ولكن يبقى الشيء المهم هو الأداء داخل أرضية الميدان. من هو المنتخب المنتظر أن يشكل لكم صعوبات في هذه المجموعة ؟ نحن لا يخيفنا أي منتخب خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا ونفكر في كيفية تحقيق النتائج الإيجابية أكثر من التفكير في الصعوبات التي يمكن أن يخلقها لنا المنافسون. وماذا عن الأهداف المتفق عنها رفقة الطاقم الفني في نهائيات "الكان" ؟ الشيء المتفق عليه قبل تنقلنا لأنغولا أننا سندخل المنافسة مباراة بمباراة ونعمل على الذهاب إلى أبعد الحدود خلال هذه المنافسة من أجل تمثيل الألوان الوطنية أحسن تمثيل. كلمة أخيرة... أوجه تحياتي الخالصة لكل الشعب الجزائري الذي نتمنى إسعاده خلال كأس إفريقيا، دون أن أنسى عائلتي بالرغاية.