يبدو أن مستقبل صانع ألعاب المنتخب الوطني، مراد مغني، من يوم إلى آخر تزداد غموضا بعد عدم إتضاح الرؤية بالنسبة إلى مستقبله الكروي مع ناديه “لازيو روما” الإيطالي. فالمستجدات الأخيرة التي بحوزة “الهدّاف” تؤكد أن النادي سينطلق في معسكر تحضيري استعدادا ل”الكالتشو” الأسبوع القادم، بينما إسم مراد مغني لم يُذكر في التربص ولا في قائمة اللاعبين المعنيين على المدى البعيد بأي نوع من التحضيرات. وهذا ما يجعل وضعية اللاعب تزداد غموضا. “لازيو” يُباشر التحضيرات الأسبوع القادم وبناء على ما جاء من تفاصيل في موقع نادي “لازيو”، فإنه سينطلق في الإعداد للموسم الجديد من البطولة الإيطالية الأسبوع القادم. وهذا حتى يتسنى له التحضير الجيد لما ينتظره من مباريات ومشوار طويل في “الكالتشو” الذي سينطلق في شهر سبتمبر القادم، لكن دون وضع اسم مغني في القائمة المعنية بعملية التحضيرات. الإدارة تبحث عن تعزيز خطوط الفريق ولعل الأمر الآخر الذي يزيد في غموض الأمور أكثر فأكثر بالنسبة لمراد مغني، هو ما تقوم به إدارة “لازيو” هذه الأيام، والتي تبحث في كل الاتجاهات لتدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين. وهذا طبعا بإيعاز من الطاقم الفني الذي كشف عن حاجات الفريق، والتي يأتي في مقدمتها مثلما كشفته أخبار النادي تعزيز الدفاع، وسط الميدان والهجوم. 14 لاعبا مسرّحا فضلا عن عملية البحث التي انطلقت فيها إدارة “لازيو”، فإنها قبل ذلك قد كشفت عن قائمة المسرحين والتي بلغ عددهم 14 لاعبا. وهذا ما يعكس أن حاجات النادي للاستقدامات صارت كبيرة، وفي نفس الوقت لو لم يكن “لازيو” يرى نفسه قادرا على تعويض هؤلاء المسرحين لما قام بتسريحات بمثل هذا العدد. بالإضافة إلى هذا كله، فإن التعداد وعملية التسريح تكشف في مقابلها أن النادي يزخر بعدد كبير من اللاعبين. مغني لم يرد إسمه لا في قائمة المسرّحين ولا ضمن الباقين الشيء الآخر الذي يكشف غموض وضعية مراد مغني في ناديه “لازيو”، هو أن اسمه لم يرد لا ضمن قائمة المسرحين ال14 ولا حتى ضمن اللاعبين المحتفظ بهم من العام الماضي. وهذا ما كشفته لنا القائمة الاسمية التي أوردها موقع النادي، بل حتى اسمه لا يوجد ضمن قائمة الباقين. ما يزيد في غموض الأمور أكثر فأكثر بالنسبة لمغني. مكانته تبقى غير واضحة وحسب القائمة دائما فإن الأمور تبقى مبهمة تماما بالنسبة لمغني، لا سيما وأن وضعيته الحالية مع الإصابة وعدم تعافيه منها تزيد في انشغاله الكبير. وهذا ما يتسبب في حالة القلق وانخفاض معنويات اللاعب، وطبعا بمجرد غياب اسمه عن قائمة المحتفظ بهم والمسرحين يزيد ذلك في غموض الأمور ومكانته تبقى غير واضحة. الإيطاليون لن يتنكّروا ل مغني وقد جرت العادة أنه في حال تعرض أي لاعب في “الكالتشو”، لا يوضع ضمن قائمة المسرّحين ولا يتم الإعلان عن إسمه صراحة، بل يتم انتظار عودته من فترة العلاج وبعدها يحسم في مستقبله، إما الاحتفاظ به طبعا إذا كان النادي بحاجة إليه ويعرف جيدا قدرات اللاعب على مساعدة النادي وإما تسريحه. وبهذه الطريقة يكون قد أسدل خدمة للاعب ولم يتنكر لما قدمه. سيتحدّد مصيره بعد عودته من العلاج وبناء على ما سبق ذكره فإن مصير مراد مغني مع ناديه “لازيو” لن يتحدد في الساعات القليلة القادمة، ولا حتى قبل رحيل الفريق إلى خارج إيطاليا لإجراء التربص التحضيري هناك، بل سيتحدد كل شيء بعد عودة مغني من العلاج. وحسب التقارير الطبية التي كشفت عنها العملية الجراحية التي خضع لها اللاعب في فرنسا، فإن ذلك سيكون تقريبا بعد شهرين ونصف من اليوم. جاهزيته الفعلية ستتأخر بعض الشيء وعلى اعتبار أن مغني سيبقى مع فترة علاج طويلة، ومع عملية إعادة التأهيل التي قد تأخذ منه شهرا كاملا، فإن عودته التدريجية إلى أجواء المنافسة ستكون في شهر أكتوبر. وهذا ما يعني أن استعادة اللاعب لكامل إمكاناته الفنية والبدنية سيكون في نهاية شهر نوفمبر. وبناء عليه، فإنه ومن هنا إلى ذلك الوقت يكون مغني فقط مع إعادة تحضير نفسه وفقط. عودته إلى فرنسا واردة بما أن الانطلاقة الفعلية ل مغني مع المنافسة ستكون في شهر نوفمبر وهذا ما يتصادف مع بداية تفكير الأندية في مرحلة التحويلات الشتوية، فإن اللاعب سيكون إلى ذلك الوقت قد اقتنع أن مستواه انخفض وعودته إلى الواجهة تتطلب منه إيجاد نادٍ يبعث معه مشواره. وعليه فإن احتمال عودته إلى البطولة الفرنسية وارد، خاصة أن مغني يريد الإستقرار في المنافسة وهذا سيتاح له في فرنسا أكثر مما قد يجده في “الكالشو” الإيطالي.