أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي نهاية الأسبوع، بإيداع 5 شبان أعمارهم بين 18و23 سنة، وسادسهم تلميذ في المرحلة المتوسطة من التعليم، عمره 15 سنة، الحبس بتهمة عدم التبليغ عن إرهابي، ومساندة تنظيم مسلح خارج القانون. وحسب مصادر مطلعة؛ فإن عملية توقيف هؤلاء جاءت بعد تردد معلومات تفيد بزيارة يكون قد قام بها الإرهابي المسمى ''ق.احمد'' 22 سنة إلى عائلته، واتصل بعدد من هؤلاء باعتبارهم أصدقاء له سابقا قبل التحاقه وتجنيده في صفوف التنظيم الإرهابي المسمى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. واستنادا إلى ذات المصادر؛ فإن الموقوفين جميعا ينحدرون من الواديالمدينة، ويمارسون نشاطا تجاريا في سوق مدينة الألف قبة، عدا التلميذ الذي يسعى محاميه للإفراج المؤقت عنه لاستكمال دراسته. وتعكس عملية الإطاحة بهذه الشبكة، درجة اليقظة التي عليها القوات الأمنية المشتركة بولاية الوادي منذ حوالي عام، للتصدي لهذا التنظيم الذي يسعى كل مرة لإعادة بعث نشاطه من جديد بالوادي، كونها منطقة حدودية وتجاريةوينتشر فيها الفكر الديني بشكل كبير، مما يجعلها منطقة خصبةلاستمالة بعض ضعاف النفوس من طرف هؤلاء الإرهابيين، وتجنيدهم من جديد خاصة لدى شريحة التلاميذ والشباب صغار السن، الذين لا يدركون بعض الأمور ومن اليسر إغرائهم بالمال. وتشير هذه الحالة؛ إلى ضرورة يقظة الأولياء والانتباه لتصرفات وممارسات أبنائهم في هذه المرحلة من العمر، لتفادي انحرافهم الخطير، إلى جانب اليقظة المستمرة من الأجهزة الأمنية التي نجحت لحد الساعة في شل النشاط الإرهابي بالوادي على مدار سنة 2009،وتفكيك معظم خلايا التجنيد والدعم، ناهيك عن عمليات التمشيط التي لم تتوقف على مدار الأشهر الأخيرة، وأحيانا تكون بقيادة عليا في حجم قائد الناحية العسكرية بورڤلة وهو التمشيط الذي أسفر على مصرع 3 إرهابيين بينهم أمير، وأجبر عناصر التنظيم على انتهاج مسالك أخرى غير الوادي، فسقطوا تباعا في الكمائن التي نصبتها لهم القوات الأمنية، على غرار ما حدث بالمسيلة قبل أيام.