كيف كان اللقاء أمام مالي كريم؟ كان صعبا للغاية نظرا لقوة الماليين والخبرة الكبيرة التي اكتسبوها في أوروبا، فليس سهلا أن تراوغ لاعبا من مالي باعتباره يلعب في فريق كبير في فرنسا أو مختلف الفرق الأوروبية العريقة، لكننا حاولنا كيف نتجاوب مع الوضع وسجلنا هدفا منحنا الفوز في آخر المطاف. لعبت أحسن من اللقاء الأول، هل يمكن القول أن مطمور تحرر نهائيا؟ في أول لقاء الحرارة كانت شديدة والمناخ لم يساعدنا، وكلنا لم يسبق لنا وأن لعبنا في مثل هذه الظروف، لكنا في اللقاء الثاني أمام مالي عرفنا كيف نخرج بنتيجة إيجابية، وأنا شخصيا وجدت نفسي متحررا من الجانب البدني، والحمد لله أنني في الأخير أديت ما علي وتمكنا من الفوز على منتخب مالي القوي هو الآخر. لكن الأداء لم يكن مقنعا هذه المرة أيضا؟ دخلنا لقاء مالي ونيتنا الأولى والأخيرة هي الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية على حساب الأداء، لأننا بحاجة إلى النقاط الثلاث وليس للعب الجميل والتعادل في نهاية المواجهة، لهذا حدثنا المدرب سعدان وأكد لنا أننا مطالبون بالفوز، وطبقنا التعليمات والنتيجة أننا فزنا والحمد لله. كيف ترى مواجهة أنغولا في الجولة الأخيرة؟ من دون شك أنها مواجهة حياة أو موت، لأننا مطالبون أيضا بالفوز بها من أجل المرور للدور الثاني، ولن يقف أي فريق في وجهنا مهما كان مستواه أو اسمه من أجل التأهل، لأن الجزائر مطالبة بالمرور إلى الدور الثاني ولن تقف أنغولا في طريقنا، وسنثبت للجميع أننا قادرون على التأهل للدور الثاني والذهاب بعيدا في الدورة، لأن اسمنا لا يسمح لنا بالإقصاء من الدور الأول. كلمة أخيرة للجمهور الجزائري كريم... سمعنا أنه خرج من أجل الاحتفال وهذا شيء رائع، حيث أثبت أنه وراء المنتخب مهما كانت الظروف، لهذا أرى أننا مطالبون برد الجميل وتحقيق الفوز أمام أنغولا لتكون الأفراح كبيرة في الجزائر، لأن مسؤوليتنا كبرت وعلينا أن نكون في مستواها، المهم أن يوفقنا الله ونسجل الأهداف التي تتاح لنا في آخر لقاء الاثنين القادم.