تم بولاية تبسة تحديد مساحة جديدة ب 30 ألف هكتار لتطوير وتنمية زراعة أشجار الزيتون وذلك في إطار تصورات ومخطط العشرية المقبلة حسب ما علم من محافظ الغابات. واستنادا ليوسف جدام فإن حصة غراسة هذه المساحة تتوزع على كل من مصالح الغابات ب 18 ألف هكتار ومديرية المصالح الفلاحية ب12 ألف هكتار. وذكر ذات المسؤول بأنه تم في غضون حملة موسم 2009/2010 غرس مساحة 450 هكتار بمعدل 1.000 شجيرة في الهكتار الواحد موضحا أن غراسة أغلبية هذه المساحة تم بجنوب الولاية التي تضم مناطق كل من بئر العاتر وفركان ونقرين وأم علي. وستكثف محافظة الغابات ابتداء من الموسم الفلاحي المقبل غراسة أشجار الزيتون بشمال الولاية وذلك من خلال تشجيع الاستثمار الخاص في هذه الشعبة بهدف زيادة إنتاج زيت الزيتون بهذه المنطقة التي لا يزال إنتاجها منخفضا مقارنة بالجهة الجنوبية التي أصبحت بها شجرة الزيتون تسهم أيضا في مكافحة التصحر والتعرية. وشهدت قدرات الزيتون بولاية تبسة زيادة ملحوظة خلال العقد الماضي حيث تجاوزت من 300 هكتار إلى أزيد من 7 آلاف هكتار وكان مرد هذا التطور مساعدة الدولة الممنوحة للمنتجين بموجب مختلف أجهزة الدعم فضلا عن المتابعة الدقيقة للمسار التقني التي تضمنها محافظة الغابات ومصالح الفلاحة. وتحتل أشجار الزيتون أكثر من 70 بالمائة من المساحة الكلية المزروعة بالأشجار المثمرة بهذه الولاية التي تستحوذ على نوعين من أشجار الزيتون على غرار الشملل وفكاني. وسجلت حملة جني الزيتون الأخيرة "نتائج مرضية" حيث تم تحقيق أزيد من 120 ألف قنطار وجه ثلثين من إجمالي هذا الإنتاج للاستهلاك فيما حول الباقي لزيت الزيتون و تحقق هذا المحصول بفعل الموسم الممطر فضلا عن تسميد الأراضي الذي تم خلال الموسم الفلاحي الماضي حسب ما أوضحه ذات المسؤول. وأدى غياب المعاصر على مستوى ولاية تبسة بالفلاحين إلى اللجوء إلى معاصر كل من قالمة وسوق أهراس.