دعا مدير المصالح الفلاحية لولاية سوق أهراس أول أمس منتجي الزيتون إلى تكثيف وتوسيع مساحات أراضي غراسة الزيتون خلال لقاء دراسي احتضنته معصرة ببلدية «لحدادة» على الحدود الشرقية الجزائرية-التونسية وقدم «عبد الرحمان منصوري» خلال تدخله في أشغال هذا اليوم الدراسي الذي حضره مدير البيئة ومحافظ الغابات لمحة حول وضعية أشجار الزيتون بالولاية، مشيرا إلى أنه من ضمن 4700 هكتار التي تشكلها مساحة الأشجار المثمرة تحتل أشجار الزيتون لوحدها 1500 هكتار متمركزة أساسا ب «الحدادة» و«أولاد مومن» و«لخضارة» و«المراهنة» و«سيدي فرج» وهي المناطق التي تستحوذ على 90 بالمائة من المساحة الكلية، وأشار المتدخل إلى أنه وفي إطار الصندوق الوطني لتنمية الاستثمارات الفلاحية استفادت المنطقة من 7 آلاف شجيرة زيتون خلال سنتي 2007 و2008، وأضح رئيس الفرع الفلاحي لبلدية «المراهنة» بأن مسوؤلي الفلاحة محليا يسعون جاهدين لتوفير وسائل لتعليب منتوج الزيتون وزيت الزيتون وذلك لضمان جودة ونوعية له وتمكين منتوج المنطقة من الحصول على علامة تجارية ما سيسهل تصديره مستقبلا، مذكرا بالمناسبة بعديد الأيام التحسيسية والدراسية التي نظمت لإبلاغ فلاحي كل الشعب على غرار الزيتون والحليب بالدعم الفلاحي المتواصل الذي تمنحه الوزارة الوصية في هذا المجال، واستمع الحضور بالمناسبة إلى توجيهات وتوضيحات تقنية لممثل عن المعهد الجهوي التقني للأشجار المثمرة لولاية سكيكدة حول أصناف الزيتون الموجودة على المستوى الوطني فضلا عن تطرقه إلى الأبحاث والتجارب التي يقوم بها هذا المعهد بغية تطوير شعبة الأشجار المثمرة على غرار غراسة أشجار الزيتون، وعلم من القائمين على اللقاء أن مصالح مديرية الفلاحة قدمت عديد الإشادات والتوجيهات التقنية منذ الشروع في حملة جني الزيتون التي انطلقت منتصف نوفمبر والتي ستتواصل لغاية فيفري المقبل تخص أساسا كيفية جني الزيتون مرورا بتصفيته ووصولا إلى المعصرة، واطلع المشاركون في أشغال هذا اللقاء الدراسي على معرض نظم بالمناسبة لمختلف أنواع الزيتون على غرار الشملال وسيقواز المخصص للاستهلاك والعصر قبل تقديم شهادات شرفية لعدد من منتجي الزيتون.