يؤكد مدافع المنتخب الوطني عنتر يحيى في هذا الحوار الذي خص به يومية "النهار"، أن تأشيرة التأهل التي احرزها "الخضر" على حساب المنتخب الايفواري مستحقة بالنظر للعزيمة والإرادة القويتين للمنتخب الجزائري من أجل اجتياز عقبة المنتخب الايفواري وتنشيط نصف نهائي كأس أمم افريقيا. عنتر.. الجزائر في نصف نهائي الطبعة السابعة والعشرين من نهائيات كأس أمم افريقيا، بعد غيابها عن طبعتي 2006 و2008. ما تعليقك ؟ أولا أنا جد سعيد لأننا استطعنا تحقيق أحد أكبر الأهداف المسطرة قبل تنقلنا للمشاركة في نهائيات كأس أمم افريقيا والمتمثلة في الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه المنافسة، واليوم بفضل العزيمة والارادة القوية التي كانت تحذو لاعبينا قبل وأثناء اللقاء استطعنا اقتطاع تاشيرة التاهل للدور النصف النهائي بكل جدارة واستحقاق خاصة وأن هذا التأهل لديه طعم خاص باعتباره جاء كما قلت بعد غياب عن الطبعتين الأخيريتين لكأس أمم افريقيا. كيف تفسر العودة القوية للمنتخب الوطني في الوقت بدل الضائع بعدما كان مقصيا نهائيا من الدورة ؟ يوجد تفسير واحد فقط في نظري وهو أن المنتخب الوطني أصبحت لديه تشكيلة محترمة لا يستهان بها وبامكانها مواجهة أقوى المنتخبات العالمية من دون أي مركب نقص، ولهذا فقد كنا نؤمن بتعديل النتيجة الى غاية الدقيقة الأخيرة من الوقت البدل الضائع والحمد لله أننا وفقنا في هذه المهمة بفضل هدف زميلي مجيد بوقرة. هل كنت تنتظر دخولك أساسيا في هذه المباراة، خاصة وأن المدرب الوطني كان مترددا في إقحامك بسبب نقص المنافسة واللياقة البدنية ؟ لقد سبق وأن صرحت قبل بداية المباراة لجريدتكم أنني مستعد للمشاركة في أي لحظة احتاجني فيها المدرب الوطني لأنني شعرت بتحسن من جانب اللياقة البدنية وكنت أرغب في المساهمة في صناعة الانتصار من أجل المرور الى الدور نصف النهائي من المنافسة. وهل كان خروجك عاديا خلال المرحلة الثانية من المباراة أم اضطراريا ؟ لا أبدا لم يكن اضطراريا بل أن هذا راجع لخيارات المدرب الوطني، كما أن خروجي من المباراة أعتبره أفضل من بقائي باعتباري كنت أعاني من نقص المنافسة نوعا ما ولكن الان أنا أشعر بتحسن مستر والآلام التي كانت تروادني زالت بنسبة كبيرة. لا حظنا خلال اللقاء أنك دخلت في مناوشات كلامية مع كايتا لاعب المنتخب الايفواري، ما السبب ؟ لا، في حقيقة الأمر أن كايتا توجه في أحد اللقطات نحو الحارس فوزي شاوشي من أجل مباغتته وتسجيل الهدف في حين أن فوزي كان ينوي اخراج الكرة للتماس بسبب الآلام التي كان يعاني منها على مستوى الظهر، فتوجهت إليه مباشرة للاحتجاج عن التصرف الذي قام به لان الأولوية لصحة الحارس قبل كل شيء. من هو المنتخب الذي تود ملاقاته في الدور نصف النهائي ؟ تقصد من سؤالك إن كنت أتمنى ملاقاة المنتخب المصري أم لا أليس كذلك... (يضحك).. أنا أقول لك أن الجزائر ليس لديها مشكلة في هوية المنتخب الذي ستتلاقيه في المباراة المقبلة لأننا نؤمن بامكانياتنا ومستعدون لملاقاة أي منتخب من المنتخبات الافريقية في هذا الدور. هل ترى أن الفرصة مواتية لكي تنشط الجزائر نهائي دورة أنغولا بالنظر للتشكيلة الحالية التي يضمها الخضر ؟ في الحقيقة لدينا تشكيلة محترمة ولكن لا يجب أن يصيبنا الغرور في نفس الوقت بل علينا توخي الحذر ومواصلة اللعب بنفس الأهداف المسطرة عندما تنقلنا للمشاركة في هذه الدورة وهي لعب مباراة بمباراة الى غاية الذهاب الى أبعد الأدوار من المنافسة. ولكنكم حاليا في أبعد الأدوار أي تفصلكم مباراة واحدة فقط عن النهائي... ندرك هذا جيدا ولهذا سنعمل على استغلال هذه الفرصة لتحقيق انتصار آخر يؤهلنا لنهائي المنافسة الافريقية.