إطلاق مشاريع لإنجاز 39 مخزنا في 2013 أغلبها توقفت 60 مليون قنطار من الحبوب هذه السنة تواجه «التلف» 8 مشاريع متأخرة من دون مرافقة تقنية وأخرى توقفت بها الأشغال منذ 6 أشهر المشاريع تهدف إلى رفع الطاقة التخزينية للجزائر من الحبوب إلى 6 أشهر لا تزال مشاريع إنشاء مخازن القمح والحبوب التي بلغ عددها 39 مخزنا موزعا على مختلف ولايات الوطن أطلقتها الحكومة مطلع 2013، للرفع من قدرة الجزائر التخزينية تشهد تأخرا كبيرا في الأشغال، كما أن العديد منها لا يزال متوقفا ولم تتجاوز الأشغال بها نسبة 8 من المئة، فيما تم إهمال العديد منها وتوقيفها نهائيا. كشف التقرير الخاص بالمصالح المختصة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، والذي تحوز «النهار» على نسخة منه، أن 8 مشاريع للمخازن لا تزال جد متأخرة ولم تشهد أي تقدم في أشغال الهندسة المدنية، ولم تشهد أي تقدم في باقي الأشغال، وهي كل من مشروعي عين كيحل وعين الأربعاء بولاية عين تموشنت، بالإضافة إلى مشروع البيض ومشروع مخزن بن سكران في ولاية تلمسان، فضلا عن مشروع حاسي بحبح بولاية الجلفة وعين الحجل في مسيلة ومشروع تاجنات. وأكد ذات التقرير، بأن كل الورشات تشهد نقصا فادحا في اليد العاملة والتجهيزات وإهمال من قبل شركات المناولة المكلفة بالإنجاز، إضافة إلى الغياب التام للمرافقة التقنية، بالإضافة إلى عدم وجود مصالح تتحكم في الأشغال المنجزة. وتكشف ذات الوثيقة، أن اللجنة التفتيشية التي باشرتها المصالح المختصة لوزارة الفلاحة على مستوى 30 مشروعا للمخازن المعدنية للحبوب، قد كشفت وجود عدة مشاريع متوقفة نهائيا ومن دون أي سبب تقني، حيث لا يزال مشروع مخزن ولاية أدرار متوقفا منذ 17 أكتوبر2017 إلى غاية اليوم، ومشروع ولاية بشار متوقفا منذ 1 جوان 2017، بالإضافة إلى مشروع ماسرة بولاية مستغانم، والذي لا يزال متوقفا منذ 27 فيفري 2018 إلى يومنا، ومشروع واد الداموس لا يزال متوقفا منذ 25 فيفري 2018. كما أن مشروع مخزن العطاف لا يزال متوقفا منذ 1 مارس 2018، أما مشروع بلدية الرحية بأم بواقي متوقف منذ شهر نوفمبر 2015، وصار الآن مشروعا مهملا، حسبما أشّرت عليها المصالح في تقريرها، أما مشروعا مخزن سيدي منصور وبلدية مشرع بولاية تيارت فقد توقفا منذ 6 ماي 2018. وحسب ذات التقرير، فإن الشركة التي تم منحها مشروع إنجاز 30 مخزنا للحبوب سنة 2013، هي شركة جزائرية-فرنسية في إطار قاعدة 51/49 تحمل اسم baticilo، تم إنشاؤها في إطار شراكة بين مجمّع «باتيميتال» وشركة فرنسية، أين تم تكليفها بإنجاز 30 مخزنا للحبوب بطاقة استيعابية تقدر ب10 آلاف طن لكل مخزن، مما سيرفع القدرة التخزينية للجزائر من الحبوب إلى 6 أشهر. تجدر الإشارة إلى أن القدرة التخزينية للجزائر للحبوب لا تتجاوز أسبوعا، بسبب النقص في وجود مخازن الحبوب، خاصة وأن إنتاج الجزائر من الحبوب سيتجاوز 60 مليون قنطار هذه السنة. العقد نصّ على تسليم 10 مخازن معدنية في جوان 2018 وحسب ذات الوثائق التي تحوز عليها $، فإن نسبة التقدم قد بلغت 21 من المئة في 2018 بالنسبة لبعض المخازن المعدنية، على أن يتم تسليمها كلها في 2020، فيما سيتم تسليم 16 وحدة منها قبل موسم الحصاد ل2019، فضلا عن تسليم 10 منها في جوان 2018، وهو ما وعدت به مؤسسة «باتيميتال» وزير الفلاحة خلال زيارته إلى مدينة البيض في 6 ماي 2018. إنجاز 9 مخازن بالإسمنت المسلح لتخزين الحبوب ب2200 مليار سنتيم وحسبما تحوز عليه “النهار” من معلومات بهذا الخصوص، فإن العقد المبرم بين الديوان الوطني المهني للحبوب والمجمع الصيني GMES SGONAZ، في 24 مارس 2013، ينص على إطلاق دراسات وإنجاز 9 مخازن إسمنت مسلح وملاحقها، على أن يتم تسليمها في 54 شهرا، حيث تم تمديد مدة الإنجاز في العقد الجديد إلى 66 شهرا بسبب التأخر في الأشغال. وحسب ذات المصدر، فقد تم إعادة تقييم كافة المشاريع بسبب التأخر، حيث بلغت كلفة إنجازها في ماي 2018، 22 مليارا و368 مليون دينار، منها 8 ملايير و500 مليون دينار تدفع للشركة الصينية بالدينار الجزائري، و138 مليون و910 ألف دولار تدفع للشركة الصينية بالعملة الصعبة.