بعد نانسي عجرم السيدة فيروز في قلب الصحافة العبرية نفى المكتب الإعلامي للمطربة فيروز أي علم له بأن شويري أدلى بحديث إلى صحافي من جريدة "هاآرتس الإسرائيلية، وقال إنه من المرجح أن يكون الفنان شويري وقع ضحية سوء فهم، واشار المكتب إلى أن هجوماً غير مسبوق من وسائل الإعلام الإسرائيلية، شهدته الفرقة في عمان. وشدد على أنه رفض حتى إبلاغ رفضه لإجراء مقابلات مع مندوبي وسائل إعلام إسرائيلية بمن فيهم مراسل هاآرتس بشكل مباشر، منعاً لأي اتصال (مع إسرائيل)، وانه فوّض الشركة الأردنية المنظمة للحفل إبلاغهم بالرفض، أما الفنان أنطوان كرباج فيبدو أنه افلت من الفخ برفضه اجراء المقابلة بحجة التعب. جاء هذا الإعلان على خلفية ما حدث نهاية هذا الأسبوع في عمان أيضا على اثر عرض مسرحية " صح النوم " للسيدة فيروز حيث أوفدت صحيفة " هآرتس " الإسرائيلية مراسلها " عومير باراك " إلى العاصمة الأردنية عمان لحضور المسرحية الغنائية "صح النوم" التي عرضت يومي الجمعة والسبت الماضيين، وتقوم ببطولتها فيروز وشويري ومجموعة من الفنانين اللبنانيين من أبرزهم الفنان أنطوان كرباج؛ لإعداد تقرير في ضوء حضور 3200 مواطن عربي من إسرائيل لمشاهدة المسرحية, فوقع الفنان إبلي الشويري ضحية فخ حيث ادعى مراسل صحيفة هاآرتس انه من عرب ال48 وأجرى معه مقابلة اتسمت بسخونة ودقة الأسئلة الموجهة؛ مما يكشف عن خطة اسرئيلية على ما يبدو تتمحور حول الفنانين العرب واللبنانيين بشكل خاص، وفي عمان بالذات،التي شهدت الصيف الماضي حادثة مشابهة على هامش فعاليات مهرجان جرش حين رفضت الفنانة نانسي عجرم الإجابة على أسئلة الصحافية الإسرائيلية "سميدار بيري" مديرة تحرير القسم العربي في صحيفة يديعوت احرونوت،خلال مؤتمر صحافي لها وساد الهرج والمرج في قاعة المؤتمر حتى غادرت الصحافية القاعة...الحادثة لم تكن مغامرة من صحافية تبحث عن سبق تغدي به الجرائد العبرية التي تولي أساسا اهتماما كبيرا بالفنانين العرب كما كان يعتقد البعض بل يدخل في إطار استرتيجية إسرائيلية تهدف إلى اقتحام الأسوار العربية بكل الأساليب وهو مايؤكده ما حدث مع السيدة فيروز حيث لوحظ تحرك غير عادي للصحافة الإسرائيلية باتجاه توريط نجوم الأغنية اللبنانية والاهتمام بالقضايا الفنية العربية التي تعتبر لبنان قلبها النابض في الفترة الأخيرة ويأتي هذا الاهتمام المتزايد في اطار الترويج للصحافة والإعلام الإسرائيلي عربيا من خلال الحصول على أهم الأخبار من البلاد العربية، ويصل إلى التطبيع بالقوة. فالمواقع الفنية الإسرائيلية الصادرة باللغة العربية تحتل المواقع الأولى في الترتيب العالمي، بمعنى ان المتابعين العرب يشكلون الحلقة الأقوى، بل إن بعض الأحيان تعتبر هذه المواقع مرجعا أساسيا للمعلومات والصور الجديدة والنادرة للفنانين العرب . وبالطبع لا بد من ذكر أن السياسية الاسرائلية الساعية وراء التطبيع بالقوة كانت وراء إلغاء حفل الفنان اللبناني مارسيل خليفة في سان دييغو- الولاياتالمتحدة لاحتمال ان تؤدي الحفلة إلى إيذاء مشاعر الجالية اليهودية واشترط مدير الحفل على مارسيل ان ينضم فنان إسرائيلي إليه في الحفل كشرط لإحيائه