طوقت أمس، قوات مكافحة الشغب كل المنافذ المؤدية إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا خوفا من انفلات الوضع، بعد أن حاول ممارسو الصحة العمومية والأخصائيين اختراق الطوق الأمني للخروج إلى الشارع، فيما ردد المحتجين شعارات ''روح تروح يا بركات''، '' بركات بَرَكات'' . واعتصم أمس، 3000 ممارس في الصحة العمومية والأخصائيين للتنديد بغياب الحوار مع الوزارة الوصية، داعين إلى رفع أجورهم وضم الاعتصام الذي نظمه ممارسو الصحة العمومية لولاية الجزائر عشرات من المضربين الذين أعربوا بوضوح عن سخطهم، مؤكدين "استعدادهم" لمواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم. كما أعلن ممارسو الصحة التابعين للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية، رفضهم الجلوس إلى طاولة الحوار مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات للتفاوض بعد أن أثبت سياسيته الفاشلة والرامية إلى تجويع الأطباء. وردد المضربون خلال هذا الاعتصام، عبارات "من أجل قانون أساسي لائق" و"الصحة العمومية في تدهور" و"ممارسو الصحة غاضبون". وأكد رئيس النقابة الوطنية للممارسين المختصين للصحة العمومية، محمد يوسفي، لدى نهاية التجمع "سنواصل تجندنا بتناسق تام مع ممارسي الصحة العمومية من أجل نفس القضية ومن أجل الكرامة". كما أضاف نفس المتحدث باللجوء إلى أعمال "أكثر صرامة" من أجل "إسماع صوتنا". من جهته، قال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، إن لممثلي المجموعتين البرلمانيتين لكل من حركة مجتمع السلم و حزب العمال أعلنا عن مساندتهما للحركة الاحتجاجية. بركات يعلن فشله في احتواء الوضع ويستنجد بالحكومة أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السعيد بركات أمس، عن عجزه في تسيير ملف ممارسي الصحة العمومية والأطباء الأخصائيين والاستجابة إلى مطالبهم في إشارة منه إلى أن الأمر قد تجاوزه وعلى الحكومة الفصل فيه. وأوضح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، أن ممثلي وزارة الصحة أكدوا عجز مصالح وزارة السعيد بركات في الفصل في ملف ممارسي الصحة وذلك خلال لقائها أول أمس، مع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية للمجلس الشعبي الوطني، في الوقت الذي أكدت الكتلة البرلمانية لحمس أنها بصدد إعداد مراسلة سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية. وعلى صعيد آخر، قالت كل من النقابة الوطنية للممارسين المختصين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية خلال لقائها مع لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية للبرلمان، أنها لن تتراجع عن حركتها الاحتجاجية، محذرة من المنعرج الخطير الذي سيتخذه الإضراب في حال استمرار تجاهل الوصاية لمطالبها.