انطلق بداية هذا الأسبوع بالعاصمة اجتماع اللجنة الولائية للذاكرة الوطنية من أجل وضع الأسس التنفيذية لتجسيد مشروع "مكتب الأرشيف الشفهي لحفظ الذاكرة الوطنية" الذي سيتولى حفظ كل الوثائق السمعية البصرية و التي من الوارد اعتمادها كمصادر تاريخية . و أفادت بعض المصادر الولائية ل"النهار" أن الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة وهو والي ولاية الجزائر، بحضور أعضاء اللجنة المكونة من العديد من رؤساء المديريات و الهيئات العمومية و التربوية بدءا بممثل عام مديرية الثقافة التابع للوزارة المعنية، مدير المجاهدين،و مدير التربية للجزائر الوسطى مدير التربية للجزائر شرق و مدير التربية للجزائر غرب، إضافة إلى مديرية الشباب و الرياضة . وحسب ذات المصدر وبعد مباحثات المشروع الذي جاء بمبادرة من المديرية العامة للأرشيف الوطني ، خرج المجتمعون بالاتفاق على تأسيس مكتب الذاكرة الوطنية الذي سيضم كل التسجيلات السمعية و البصرية من خلال استدعاء شخصيات ثورية ، سياسية رياضية وثقافية كانت قد عايشت الأحداث المتطرق إليها في الجلسة و إجراء مقابلات معهم ، هذا و سيتم تسجيل كل اللقاءات و الندوات المنعقدة في المديريات المذكورة و التي لها علاقة بموضوعات التاريخ و الاجتماع و الأدب و الثقافة . كما تم خلال الاجتماع اقتراح توسيع عدد أعضاء اللجنة ليشمل أحد الجامعات بالجزائر و إحدى الإذاعات الموجودة بالعاصمة و تركت مديرية الأرشيف حرية اختيار الجامعة إلى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، و مدير الإذاعة الوطنية لاختيار الإذاعة التي ستمثل الإذاعات في اللجنة بالجزائر . و يجري الحديث حاليا حول تعيين هيئة مراقبة الحقائق التي ستكون متكونة من مختصين في كل المجالات. هذا و تم الاتفاق على مقر المكتب الذي سيكون في ساحة 8 ماي و الذي سيضم 12 فردا جامعيا في التخصصات (علم الاجتماع، علم النفس، تاريخ، أدب ، لغة عربية و علوم القانون )، حيث سيستفيد الطلبة من تكوين في مجال الأرشفة ليتم توظيفهم بالمكتب في إطار عقود ما قبل التشغيل . و للإشارة فان هذه المبادرة التي يجري حاليا البحث في كيفية تجسيدها على أرض الواقع ستعمم في كامل التراب الوطني، حيث سيتأسس مكتب الذاكرة الوطنية على مستوى كل ولاية من ولايات الوطن.