أعلن المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي امس عن تحضير مؤسسته لإطلاق موقع الكتروني قريبا، يحتوي على قائمة الوثائق المتوفرة لديها لتسهيل عمل الباحثين. وأوضح السيد شيخي لدى اشرافه على افتتاح الابواب المفتوحة على مؤسسة الارشيف الوطني (9-10 جوان) انه سيتم ''وضع وسائل البحث على الموقع الالكتروني الذي ستطلقه المؤسسة قريبا على شبكة الانترنيت لتمكين الباحثين من الاطلاع على الوثائق المتوفرة''. وتدخل هذه العملية في اطار تسهيل عملية البحث على الباحثين وذلك -كما قال- لاختصار الوقت ولتفادي تنقل الباحثين الى المركز قبل التأكد من وجود الوثيقة المطلوبة، مشيرا الى أن ''عملية رقمنة الأرشيف الوطني جارية''. كما تطمح المؤسسة حسب السيد شيخي الى ''إنجاز مراكز جديدة في كل من ولايتي ورقلة وبشار لتوفير جميع فرص البحث محليا للمواطنين والباحثين''، بالإضافة إلى الثلاثة مراكز الموجودة في الجزائر ووهران وقسنطينة. وقد انطلقت فعاليات الأبواب المفتوحة على مؤسسة الأرشيف الوطني التي ستدوم إلى غاية اليوم إحياء لليوم العالمي للأرشيف تحت شعار ''الأرشيف : الذاكرة والخدمة العمومية''. ويتضمن برنامج التظاهرة معارض جسدت نشاطات العشرية الأخيرة للأرشيف الوطني كما قدمت حصيلة لبرنامج مجمل النشاطات التي قامت بها مختلف هياكل الأرشيف الوطني في شكل معارض للوثائق والصور والأشرطة السمعية البصرية بالإضافة إلى عرض للأدوات المستعملة في ترميم وحفظ الوثائق القديمة وتقنية الميكروفيلم. وبالمناسبة أكد المدير العام للأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي أنه تقرر ''فتح أبواب المركز للجمهور لتمكينه من التعرف على نشاطات المؤسسة خاصة تلك التي لا يعرفها عامة الناس لانها تتم في المخابر وهذا تحسيسا للجمهور وتقريبه من العمل الأرشيفي الذي يهدف إلى المحافظة وصيانة الأرشيف الوطني''. وأضاف في هذا السياق أن هذه التظاهرة هي مناسبة ''لتثمين المجهودات التي قام بها أبناء هذه المؤسسة للحفاظ على تراث الأمة'' خصوصا أن ''المهن المتخصصة في ميدان الأرشيف ليست متداولة كثيرا في سوق العمل''. وأكد السيد شيخي أن مؤسسة الارشيف الوطني ''تتوفر على 64 مخزنا و75 كلم من الأرصدة المخزنة في أشرطة''. وخلال شرحه لمكونات المعارض التي خصصتها المؤسسة لابراز جميع الوسائل التي يعتمد عليها المختصون في حفظ الارشيف داخل المؤسسة أكد السيد شيخي أن المركز ''يستعمل نفس الآلات والتجهيزات والاساليب ونفس المعايير التي تستعملها البلدان المتقدمة في حفظ وترميم ومعالجة الوثائق''. ومن جهة أخرى؛ تطرق السيد شيخي الى القوانين التي تحكم المحافظة على الوثائق بحيث أكد أن هناك حفظا مؤقتا لوثائق إدارية لا يتجاوز ثلاثين سنة. ويتضمن المعرض وثائق هامة منها نسخة للدستور الجزائري ل1963 مكتوبة بيد الخطاط اسكندر وخريطة تجسد القبائل التي كانت موجودة في شمال الجزائر يعود تاريخها إلى 1873 ، بالإضافة إلى معاهدتين للسلم والصداقة وقعتهما الجزائر في العهد العثماني مع انجلترا في 23 أفريل 1662 ومع الولاياتالمتحدةالأمريكية في 5 سبتمبر 1795 كما تم عرض رايات كانت تستعملها البحرية الجزائرية استرجعتها المؤسسة مؤخرا من تركيا. واستضاف الأرشيف الوطني بالمناسبة مجموعة من الشخصيات التي عاشت وعايشت التطورات التاريخية وأحداث الثورة الجزائرية ومرحلة بناء وتشييد الدولة الجزائرية المستقلة.