21 فلكيا جزائريا يردون على قوله بصيام الجزائريين 40 دقيقة إضافية: نعرف الفرق بين الفجر الصادق والكاذب ومعد الرزنامة في الستينات ليس هاويا وصف خبراء وعلماء فلك جزائريون تصريحات بوناطيرو بخصوص تحديد مواقيت الصلاة بالمضللة وغير المسؤولة، معتبرين إياها وجهة نظر شاذة تحاول بث الفتنة في مواضيع حساسة، محذرين من الانسياق وراء تصريحاته التي قالوا إنها لا تستند لأي مرجع علمي أو دراسة موثوقة في هذا المجال. ورد علماء الفلك الجزائريون في بيان مُوقّع من قبل 21 خبيرا فلكيا، بأن ادّعاء بوناطيرو عدم تفريق كثير من الفلكيين بين الفجر الكاذب والفجر الصادق أو الفجر الفلكي والفجر الفقهي، بقولهم إن بعضهم مختص في هذه المسائل بالضبط ويشهدون لخبراء مركز البحث في الفلك وفيزياء الفلك والجيوفيزياء المكلفين بهذه المهمة بالكفاءة، وأن التهم التي كالها بوناطيرو لهم غير مؤسسة. وقال أصحاب البيان إن تصريحات بوناطيرو مجرد ثرثرة لا تستند لأي دليل ومرجع علمي، وأنها لا تستحق حتى الرد عليها، معتبرين تصريحاته بشأن أول من وضع رزنامة مواقيت الصلاة ووصفه بالهاوي، هي مجرد افتراءات لا ترقى إلى مستوى التخاطب العلمي. وعرّف الفلكيون ال21، «الفجر الفلكي» الذي قال بوناطيرو إنه يتم الخلط بينه وبين الفجر الفقهي المحدد في الحديث النبوي، بأنه هو الظلام الدامس الذي يسبق الفجر الصادق صباحا، كما يسمى ذلك الظلام في المساء «الشفق الفلكي»، ويحدث -حسب البيان- عندما تكون الشمس في الأفق ب18 درجة، حيث تختفي أشعة نور الشمس كلها حتى المنكسرة منها في الغلاف الجوي، الأمر الذي يساعد على رؤية النجوم الأقل لمعانا، وهو المعيار المستخدم في كل بلدان العالم الإسلامي، ماعدا بعض الاختلافات الطفيفة، حسبهم. وقال البيان إن الدليل الوحيد الذي قدّمه بوناطيرو والذي وصفوه بغير العلمي، هو أنه بعد الانصراف من صلاة الفجر في السعودية يكون ضوء الشمس بدأ يلوح، وهو ما يتناقض مع الحديث الذي جاء عن عائشة رضي الله عنها «أن النساء المسلمات كن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ينصرفن من صلاة الفجر متلفعات بمروطهن لا يعرفن من الغلس». واعتبر الفلكيون عدم ملاحظة الشفق بعد الفجر ليس دليلا على أن توقيته خاطئ، وإنما سبب ذلك راجع إلى عدم توفر الظروف المثلى للمشاهدة، لأن ذلك يحتاج لأن يكون الأفق الشرقي مفتوحا بعيدا عن التكتلات السكانية والتلوث الضوئي. وأشار الفلكيون إلى أن تصريحات بوناطيرو شاذة ولا تدعمها أية هيئة علمية من كل أرجاء العالم، كما أن ادّعاءه بعدم تفريق عديد الفلكيين بين الفجر الصادق والكاذب، فأكدوا من خلال البيان بأنهم يفرقون بينهما جيدا وأن الفجر الكاذب مصدره تشتت ضوء الشمس على الغبار «البين-كوكبي»، وهو لا يحدث إلا في فترات محددة من السنة وبطرق مدونة لدى كل الفلكيين، حسبهم.