بعد فصل رئيس مصلحة جراحة العظام بمستشفى «مايو» أزيد من 30 طبيبا رؤساء مصالح يخيِّرون أطباء السنة الأولى بين التبرؤ من الإضراب أو الفصل شن، أمس، عشرات الأطباء المقيمين حركة احتجاجية على مستوى كلية الطب بالعاصمة والمركز الاستشفائي لمين دباغين بباب الوادي، احتجاجا على إقدام رئيس مصلحة جراحة العظام بمستشفى «مايو» على طرد المقيمين من مصلحتهم. ولم يتأخر الأطباء المقيمون في الرد على ما قام به رئيس مصلحة جراحة العظام بالمركز الاستشفائي الجامعي لباب الوادي، حيث خرج مئات الأطباء للاحتجاج على ما قام به، عندما قرر وضع الأطباء المقيمين التابعين له تحت تصرف الإدارة، ووصلت إلى درجة إعطائهم مهلة 7 أيام من أجل أخذ كل لوزامهم من المصلحة وإفراغ غرف المقيمين. وفي السياق ذاته، شملت عمليات الإقصاء أزيد من 100 طبيب مقيم منهم، المقيمون في جراحة الأطفال بسيدي بلعباس والمقيمون في تخصص طب الأطفال بوهران والمقيمون في طب الأمراض الصدرية بتلمسان والمقيمون في طب الكلى بعنابة وطب الأذن بولاية سطيف. كما قرر الأطباء المقيمون مقاطعة التسجيلات الأولية الخاصة بامتحان الدراسات الطبية المتخصصة، التي تقرر إجراؤها في الفترة ما بين 17 و24 جوان الجاري. وقام الأطباء المقيمون بمقاطعة المناوبات مجددا، بعد أن أخلّت وزارة الصحة بوعودها، حيث طلبت منهم استئنافها كشرط للعودة إلى طاولة الحوار، إلا أنها لم تلتزم بها، وقيام بعض رؤساء المصالح بفصل العديد من الأطباء المقيمين. وعلى صعيد متصل، كشف محمد الطاهر دريدي المكلف بالإعلام والاتصال بتنسيقية الأطباء المقيمين في قسنطينة، عن استجابة كبيرة على مستوى كلية الطب، للنداءات التي رفعتها التنسيقية الوطنية في بيانها، أول أمس، والداعي إلى مقاطعة تسجيلات امتحانات التخصص، حيث امتنع الأطباء المقيمون بثلاثة تخصصات هي أمراض العظام وطب الأطفال وجراحة الأطفال عن التسجيل في الامتحانات، استكمالا للحركة التي شنوها منذ مدة لرفع جملة من المطالب. مضيفا في ذات السياق أنه لم يتم تنظيم حركة احتجاجية على مستوى كلية الطب بالولاية، واقتصر الأمر على تنظيم احتجاجات بالجزائر العاصمة على مستوى مستشفى باب الوادي ومصطفى باشا، بالإضافة إلى كلية الطب، مستنكرا في معرض حديثه قيام بعض رؤساء المصالح بالضغط على طلبة السنة الأولى، مطالبين إياهم بالإمضاء على التبرء من الاحتجاج والإضراب أو الطرد وحرمانهم من النجاح، مستغربا عرض فكرة إنجاحهم مقابل التراجع عن الإضراب، وهو ما يعتبر ضربا للمسار التكويني، خاصة أن هؤلاء الطلبة غابوا عن الدراسة لأكثر من سبعة أشهر.