يعود الأطباء المقيمون إلى الإحتجاج، من العاصمة بداية من اليوم الأحد، حيث دعت التنسيقية المستقلة للاطباء المقيمين في بيان لها الى وقفتين سلميتين على مستوى كلية الطب "محمد ميحرزي"،و المستشفى الجامعي "لمين دباغين" بباب الوادي. و يأتي القرار بمثابة التصعيد للهجة الاحتجاج بعد تمادي الوزارة في سياسة اللامبالاة و التجاهل لكل التنازلات التي قدمها الأطباء خلال الأسابيع الماضية. و حسب ذات البيان ، فقد فان عودة الاطباء المقيمين الى شارع ستنطلق عبر وقفتين إحتجاجيتين بالعاصمة ، على مستوى كلية الطب "محمد ميحرزي"، تضامنا مع الطلبة المعنيين بإمتحان نهاية التخصص والمهددين بالإقصاء في حال رفضهم الإلتحاق بالدورة الاستدراكية (ما بين 1 و19 جويلية القادم) التي فتحتها وزراة التعليم العالي والبحث العلمي كآخر فرصة للأطباء المعنيين بهذه الامتحانات. أما الوقفة الثانية فسيتم تنظيمها على مستوى مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي، تضامنا مع الأطباء المقيمين في مصلحة طب العظام، والذين تم إقصاؤهم مؤخرا بقرار من رئيس المصلحة من حق الإضراب .و يأتي قرار الأطباء المقيمين، تأكيدا على تمسكهم بمطالبهم المرفوعة منذ شهر نوفمبر الفارط، رغم سياسية التجاهل المنتهجة من قبل الوصاية التي تلتزم الصمت منذ أسابيع في هذا الملف الشائك و التي انعكست تبعاته سلبا على أداء الخدمة الصحية الملائمة للمرضى. حيث تعاني اغلب المؤسسات الاستشفائية قصورا كبيرا فيما يتعلق بالكوادر الطبية بعد انسحاب أكثر من 1500 طبيب من الخدمة منذ نوفمبر الفارط. و قد كانت التنسيقية المستقلة للاطباء المقيمين قد أكدت في بيان سابق لها بأنها ستصعد لهجتها في الاسابيع المقبلة في التعاطي مع الوزارة بعدما تاكدت النوايا الخفية للوزارة التي كانت قد قدمت ضمانات للاطباء بالرجوع الى الحوار في حال رجوعهم لاداء المناوبات و هو ما لم تلتزم به الوزارة بعد رجوع الاطباء للمناوبات. و هو ما زاد من تاجج الوضع في ملف تبدو الحلول فيه بعيدة المدى.