الأطباء المقيمون يعتصمون بالجزائر العاصمة احتجاجا على فصل زملاء لهم نظم عشرات الأطباء المقيمين أمس الأحد وقفة احتجاجية أمام مصلحة طب العظام بمستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي ( مايو سابقا)، نددوا خلالها بقرارات الفصل التي طالت 37 طبيبا مقيما ‹›بسبب الإضراب››. وخلال هذه الوقفة أعرب المحتجون القادمون من مختلف مستشفيات ولاية الجزائر، عن تضامنهم مع زملائهم المفصولون، من خلال الشعارات المختلفة التي رفعوها والتي تعكس غضبهم ‹› الشديد›› فيما لم يخفوا توجسهم من احتمال اتساع رقعة ‹› إجراءات الفصل ‹› على مستوى مختلف مصالح المراكز الاستشفائية العشرة عبر الوطن، التي شملت حوالي 300 طبيب إلى الآن، بعد مضي ثمانية أشهر كاملة عن إضرابهم. وطالب الأطباء المقيمون من خلال تلك الشعارات والهتافات التي رددوها بالغاء قرار الطرد من المصلحة ‹›لعدم شرعيته›› وجددوا استعدادهم للحوار في أي وقت تحدده وزارة الصحة غير أنهم اشترطوا أن يتم ذلك بعد إعادة دمج جميع الأطباء المفصولين في مناصب عملهم. وفي تصريح للنصر قال رئيس التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الدكتور محمد طيلب، ان الأطباء المقيمين متضامنون مع زملائهم المفصولين، مشيرا إلى أن الأطباء المقيمين نظموا أمس بالموازاة مع الاعتصام الذي نظموه بمستشفى مايو، وقفة أخرى أمام كلية الطب للتضامن مع المعنيين بامتحانات التخصص، ‹›بعد التهديد الذي وجهته لهم وزارة التعليم العالي بالاقصاء في حال رفضهم الإلتحاق بالدورة الاستدراكية التي فتحتها لهم بصفة استثنائية بعد مقاطعتهم لدورتي جانفي و أفريل الماضيين›› وقال أن هذه الوقفة جاءت للتعبير عن تضامن وتلاحم الأطباء. وحسب المعنيين فإن الدورة الاستدراكية قد تمت برمجتها، في الفترة ما بين الفاتح جويلية القادم وال 19 من نفس الشهر›› وقد اشترطت الوزارة على الأطباء - حسب ما علمنا- إعادة تسجيل أنفسهم و التوقيع على تعهد بعدم الإضراب غير أن المعنيين رفضوا هذه الشروط. وحول المناوبة أكد محدثنا بأن الأطباء المقيمين، مستمرون في مقاطعتها، مشيرا إلى أن التنسيقية ما تزال مع خيار الحوار لحل المشاكل العالقة، وتأسف لكن الوزارة ‹› ما تازال تساوم الأطباء المقيمين تشترط توقيف الإضراب من أجل العودة لطاولة الحوار››. وحسب محدثنا فإن الأطباء مصرين على موقفهم ويرفعون سقف مطالبهم، مشددين على ضرورة الاستجابة لكافة هالمطالب السابقة بالإضافة إلى إعادة إدماج كافة المفصولين من مناصب عملهم. وأكد الدكتور طيلب في ذات الوقت بأن ‹›الأطباء المقيمين لا يطالبون بإلغاء الخدمة المدنية وإنمايطالبون بتحسين ظرف العمل أثناء الخدمة››. وخلال اتصالنا بوزارة الصحة لرصد موقفها أكد مسؤول الاتصال سليم بلقسام أن ‹›الوزارة ليس لها أي تعليق على الحركة الاحتجاجية››. وفي رده عن سؤال للنصر حول آثار استمرار إضراب الأطباء على صحة المرضى سيما في المصالح الاستشفائية، ذكّر بلقسام بالإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة خلال الثلاثاء الماضي، الرامية لتنظيم العلاجات في المصالح الاستعجالية، للمراكز الاستشفائية الجامعية ( الجزائر، البليدة، قسنطينة، باتنة، عنابة، سطيف، وهران، تيزي وزو، تلمسان و سيدي بلعباس). وأشار بلقسام إلى أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وخلال ترؤسه لهذا الاجتماع سلط الضوء على « الآليات الضرورية التي يجب توفيرها بحيث تتماشى عملية إعادة التنظيم هذه مع المنطق العام لإنشاء شبكات العلاج على أساس الأولوية «، مؤكدا أن تحسين نوعية التكفل بالمرضى سوف يعمل بشكل كبير على تحسين صورة الفاعلين في مجال الصحة، التي شوهتها مجموعة من السلوكات والاختلالات››، في إشارة إلى إضراب الأطباء المقيمين. وقال بلقسام أن ذات الاجتماع الذي حضره مديرو الصحة للولايات الحاضنة للمراكز الاستشفائية الجامعية، يهدف إلى وضع أفضل الممارسات الممكنة فيما يخص التنظيم المستدام للعلاجات في الولايات ذات الطابع الاستشفائي الجامعي، قبل تكرار هذا التنظيم وتكييفه على مستوى الولايات الأخرى.