الطابق السفلي سيكون مفتوحا والأول والثاني لنصب الخيام.. وزير الحج السعودي: «حادثة التدافع لن تتكرر.. والحجاج لن يسيروا في الاتجاه المعاكس مستقبلا» «كل التحركات ستخضع لتوقيت دقيق وكل حاج سيدخل الحرم من الباب المحدد له في 2030» قررت السعودية إعادة وضع تخطيط جديد للمشاعر المقدسة تحسبا لآفاق 2030، التي تعتزم فيها المملكة استقبال 30 مليون حاج، حيث سيتم رفع طاقة استيعاب المشاعر المقدسة ومنى بالذات، من خلال إقامة طابق سفلي مفتوح وطابقين للخيام، كما سيتم استغلال سطوح الجبال مع المحافظة على خصوصية المكان. قال وزير الحج السعودي، محمد صالح بن طاهر بنتن، في حوار لصحيفة «الوطن» السعودية، إن المملكة تستعد لاستقبال 30 مليون حاج آفاق 2030، وهي حاليا تعمل على إجراء عملية حساب هندسي جديد وعمل تطويري معقّد خاصة على مستوى المشاعر المقدسة، وذلك لزيادة طاقة استيعابها وتشييد بنايات جديدة للخدمات ودورات المياه. وسيترتب عن هذه الإجراءات التي تتّخذها السعودية لرفع حصة الحجاج إلى مضاعفة «كوطة» بعثات الحج، وقد تساهم في ارتفاعها بالضعف أو ضعفين، خاصة وأن عدد الحجاج حاليا لا يتجاوز 4 ملايين حاج، حيث أكد الوزير السعودي بأن المملكة تتجه إلى حج إلكتروني 100 من المئة، للقضاء على مشقة الحجاج وعنائهم بشكل كبير. وأضاف بنتن بأن قيادة المملكة تعتزم إحداث طفرة تاريخية في إدارة الحج سنة 2030، حيث سيجد الحاج حقيبته في غرفته بلا عناء، وسيحكم الحاج برنامج زمني يحدد حركته ويوضح له حتى اسم البوابة التي يدخل منها إلى الحرم، فلن يتم ترك أي شيء للاجتهاد، مشيرا إلى أن ما تقوم به المملكة عبر سفاراتها بخصوص شرط البصمة الوراثية في التأشيرة، يدخل في إطار عصرنة العملية وتحضيرا لآفاق 2030. وأوضح الوزير السعودي، بأن التحضير لآفاق 2030 يتطلب أيضا تثقيف الحجاج وتوعيتهم وتطوير سلوكهم، وذلك من خلال تحضير الحاج للحج، قبل قدومهم إلى البقاع المقدسة، بتمكينه من متابعة طريقة أداء المناسك وتعريفه بملامح عرفة ومزدلفة ومنى، قبل رؤيتها بالمملكة، معتبرا بأن الحج ليس طوافا وسعيا وكفى، وإنما هناك أمور أخرى لا بد من تحمّلها. وتخصص السعودية حاليا، حسب ذات المسؤول، أقل من متر مربع واحد لكل حاج بمنى، وقد تكون أقل بالنسبة للدول التي تملك حصصا كبيرة من الحجاج، وأما بخصوص حادثة التدافع والخوف من تكرار ما حدث بمنى في حج 2015، قال الوزير بأن ذلك يحدث عند مخالفة التعليمات ولكنه قد تم تدارك ذلك بابتكار ما يسمى ساعات الحظر من جهة، كما أنه لن يستطيع حاج حاليا التحرك في الاتجاه المعاكس.