«أسرّة بطابقين» للقضاء على الفوضى في المشاعر المقدسة بداية من هذا الموسم الإجراء من شأنه توفير مساحات لحفظ الأمتعة وقاعات للصلاة والإطعام أمرت السلطات السعودية مؤسسات الطوافة المكلفة بتأطير الحجاج على مستوى المشاعر المقدسة، بتوفير أسرّة من طابقين في مخيمات منى لاستقبال الحجاج بداية من هذا الموسم، لتوفير مساحات أكبر تساعد على ضمان راحتهم وتجاوز المعاناة التي كانوا يعيشونها خلال الأيام الثلاثة التي يقضونها بالمخيمات. وكشف وزير الحج والعمرة السعودي، محمد صالح بن طاهر بنتن، عن تجهيز مخيمات منى بداية من هذا الموسم بأسرة ذات طابقين لاستقبال الحجاج في ظروف ملائمة، مشيرا إلى أن هذا القرار من شأنه تخفيف الضغط على كل البعثات العربية والإسلامية التي تجد صعوبة في ضبط وتنظيم سيول الحجاج المتهاطلة على مخيمات منى. وجاء قرار السلطات السعودية ليضع حدا لافتراش الأرصفة بمنى أمام المخيمات، على غرار ما حدث مع الحجاج الجزائريين في عديد المواسم، وتبادل التهم بين البعثة والحجاج حول المسؤول عن هذه الظاهرة التي أصبحت غالبة عليهم في كل موسم، حيث تتهم البعثة الحجاج بإخراج الأفرشة خارج الخيام، في حين يرد الحجاج بأنهم لم يجدوا أفرشتهم بالخيام التي وجهوا إليها. وبخصوص إمكانية استغلال هذا الإجراء والمساحة التي سيتم توفيرها نتيجة ذلك، بغرض إعادة النظر في «كوطة» وحصص البعثات، قال وزير الحج والعمرة السعودي إن هذا القرار خاص بنفس عدد الحجاج، ولم يتم التفكير في هذا الأمر حاليا من أجل زيادة أعداد الحجاج، وإنما بهدف توفير خدمات أحسن وراحة أكبر لهم بالمشاعر المقدسة. وأضاف الوزير السعودي بأن هذه الأسرة ستكون ذات مواصفات آمنة ومدروسة دراسة جيدة لضمان سلامة الحجاج، حيث ستوفر هذه الأخيرة ممرات آمنة داخل المخيمات ومساحات للصلاة وللاجتماع وتناول الطعام، فضلا عن توفير مواقع تحت الأسرّة يضع الحاج بها أغراضه الخاصة، زيادة على مساعدتها على تنظيم وترتيب مداخل المخيمات ومخارجها. وسيسمح هذا الإجراء -يضيف الوزير السعودي- بتوفير أماكن استراحة للعاملين والطباخين في المخيمات، حيث قال في سياق ذي صلة خلال اطلاعه على برنامج التغذية بالمشاعر، إنه سيتم استخدام 15 من المئة من الوجبات المعقمة الجاهزة التي تناسب الحاج في جميع مؤسسات الطوافة، مشددا على شروط الحفظ والتخزين لتقديم الغذاء في صوره الصحية التي تحافظ على صلاحيته وملاءمته للحجاج.