تشمل مجالات السيارات والزراعة والأدوية.. وزير التجارة: صادرات الجزائر لم تتجاوز يوما 3 ملايير دولار خارج قطاع المحروقات تسهيلات كبيرة للمصدرين وفضاءات جديدة لمرافقتهم في الداخل والخارج قال وزير التجارة، سعيد جلاب، إن مصالحه بلغت المرحلة الرابعة للمشاورات في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنويع الصادارت، وهي التي ستشمل 4 قطاعات في مجال الصناعة، على غرار قطاع السيارات وقطع الغيار وقطاع المواد الزراعية أو الغذائية وقطاع الأدوية وكذا قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأضاف المسؤول الأول عن قطاع التجارة، أمس، أن مصالحه تدرس في الوقت الحالي القدرات التصديرية للقطاعات المعنية وقدرة هذه السلع على المنافسة في الأسواق الخارجية، على غرار النوعية، فضلا عن اتخاذ الإجراءات الخاصة بالنقل واللوجيستيك وطريقة الشحن نحو الخارج وتوفير الشروط اللازمة لذلك. مؤكدا بأن كل هذه الإجراءات والخطوات سيرافقها الخبراء والمختصون في التصدير، بالإضافة إلى أن كل قطاع وكل مؤسسات لديها مخطط عمل ستقوم بتطبيقه للشروع في عمليات التصدير، حيث سيتم الشروع في تطبيقه بداية من جانفي 2019، وعلى مدار الخماسي المقبل 2019 /2023. كما سيتم الشروع -حسب جلاب- شهر جويلية المقبل، في الكشف عن ورقة الطريق الخاصة بعملية التصدير والأهداف المحددة لما بعد جانفي 2019، والتي سيتم عرضها على الحكومة، شهر سبتمبر المقبل، للموافقة عليها قبل الشروع في العمل بها، مؤكدا بأن هذه الاستراتيجية ستخضع إلى عملية متابعة وتقييم طيلة الخماسي المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم إعداد حصيلة في 2023 للاعتماد عليها كخارطة طريق لسنوات 2023 إلى غاية سنة 2027. وفي ذات السياق، قال جلاب إن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد أعطى تعليمات بأن الاستراتيجية الحكومية مستقبلا ستكون مركزة على التصدير، كما أن كل قطاع في الحكومة عليه أن يساهم في استراتيجية التصدير وفق صلاحيته المحددة قانونا، مؤكدا بأن مصالح وزارة التجارة ووزارة المالية وبنك الجزائر بالتنسيق مع وزارة العدل، قد عالجت إشكالية تنظيم نشاط المصدرين وحددت القوانين التي تنظم هذا النشاط، وتم الوصول إلى حلول تسمح للمصدرين، خاصة من ناحية كراء مقرات شركاتهم وقاعات العرض في الخارج وتوظيف عمال بالخارج، الأمر الذي يقتضي دفع مستحقات بالعملة الصعبة. وبخصوص الصادرات خارج قطاع المحروقات، أكد الوزير بأنها لم تتجاوز يوما 3 ملايير دولار، وأن هذه الاستراتيجية سترفع من قيمة الصادرات، خاصة المنتوجات الفلاحية، وهو ما شدد عليه رئيس الجمهورية، مؤكدا بأن محصول الجزائر الفلاحي سيمكنها من الحصول على أسواق خارجية، كما أن عمليات التصدير في الاستراتيجية الجديدة ستكون في إطار المرافقة وليس بصورة عشوائية. وأشار جلاب إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون المنتج هو المصدر، ويجب التنسيق وخلق شركات للمتابعة خبيرة في التصدير وكذا شركات للمناولة، مؤكدا بأنه سيتم إنشاء قاعات عرض للمنتوجات في الجزائر لعرض كل السلع المعنية بالتصدير، ليختار المصدر السلع التي يرغب في تصديرها، وهو ما سيخلق تواصلا بين المنتج والمصدر.