رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف.. مصطفى روبايين ل«النهار»: أغلب الشركات الكبرى أوقفت التعامل مع شركات المناولة 900 شاحنة توقفت عن النشاط بباتنة بعد انتهاء عقودها مع مصنع الإسمنت قال رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف، مصطفى روبايين، إن أزيد من 10 آلاف ناقل سلع على المستوى الوطني مهدّدون بالإفلاس، بعد أن قررت أغلب المصانع والشركات التعامل معهم، من خلال عقود مناولة التي كان يتم اعتمادها سابقا، أين كان يتم منحهم في وقت سابق صلاحية التكفل بنقل السلع من المصانع نحو الزبائن وتوزيعها بين مختلف الولايات. وكشف، مصطفى روبايين، في اتصال أمس مع «النهار»، بأن أزيد من 1200 مؤسسة مختصة في نقل البضائع معرضة للإفلاس والتوقف عن النشاط، وهذا على مستوى 4 ولايات، مؤكدا بأن الرقم يتجاوز 10 آلاف ناقل من خلال الإحصائيات الأولية التي تم مباشرتها على مستوى 48 ولاية، وأرجع روبايين هذا المشكل على عزوف أغلب المصنعين -سواء العموميين أو الخواص- عن التعامل مع أصحاب شركات نقل السلع الخاصة، حيث تم إلغاء عقود المناولة في النقل التي منحت لهم في وقت سابق، أين أصبحت المصانع تتكفل بالنقل لوحدها، وهذا من خلال اقتناء شاحنات. وأضاف ذات المصدر بأن أزيد من 900 شاحنة متوقفة عن العمل منذ أسابيع على مستوى بلدية عين توتة بباتنة، بعد أن أوقف مصنع الإسمنت بالمنطقة التعامل معهم وقرر شراء شاحنات خاصة به للقيام بالنقل وتوزيع السلعة وإيقاف عقود المناولة. وفي ذات السياق، طالب روبايين وزير النقل، عبد الغني زعلان، بالتدخل من أجل إجبار المصانع والشركات على التعامل وفق عقود مناولة مع شركات نقل، على أن تقوم هذه الأخيرة بدورها بتوزيع خدمات النقل على الناقلين الصغار الذين يمتلكون الشاحنات والمركبات، خاصة أن أغلبهم اقترضوا أموالا من البنوك عن طريق أجهزة الدولة لدعم وتشغيل الشباب على غرار «أونساج» و«أندي»، وهو ما يجعلهم عرضة للإفلاس والتوقف عن النشاط في القريب العاجل.