حسب الإحصائيات التي أعدتها المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف مديرون ولائيون يرفضون منح حصة 20 من المئة من المشاريع لهذه المؤسسات كشفت الإحصائيات التي أعدتها المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف شملت 32 ولاية على المستوى الوطني، عن وجود ما يقارب 16 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة ممن استفادوا من البرامج الوطنية العمومية لدعم وتشغيل الشباب والتأمين على البطالة «كناك» و«أونساج»، في وضعية مالية صعبة ومهدّدة بالإفلاس وغلق أبوابها خلال السنة الجارية، وهذا بسبب تراكم الديون عليها. وكشف، مصطفى روبايين، رئيس المنظمة الوطنية للمؤسسات والحرف في اتصال مع «النهار»، بأن ديون البنوك واشتراكات مؤسسات التأمين على غرار «كناص» و«كاسنوس» و«كاكوباث» قد تسببت في خنق آلاف هذه المؤسسات وعدم قدرتها على مواصلة نشاطها، مؤكدا بأن أرباح بعض المؤسسات لم تتجاوز مليون سنتيم شهريا، وهذا بسبب عدم حصولها على أي مشروع. وفي سياق ذي صلة، أكد روبايين بأن منظمته ستراسل وزارة الداخلية والوزارة الأولى بخصوص عدم تطبيق المديرين الولائيين لأغلب القطاعات الوزارية لتعليمات الحكومة، والتي قضت بتخصيص 20 من المئة من المشاريع العمومية لمؤسسات «أونساج» و«كناك». وأكد ذات المتحدث بأن كل مؤسسات «أونساج» التي حصلت على القروض البنكية سنة 2011 و2012، قد تم استدعاؤها وتبليغها من قبل البنوك بضرورة تسديد ديونهم المترتبة عن القروض التي استفادوا. مؤكدا بأن كل شركات «أونساج» التي استفادت من قروض مطلع سنتي 2011 و2012، ليست قادرة بعد على دفع ديونها، وهو ما يستلزم إعادة برمجتها، مؤكدا بأن المنظمة ضد قرار مسح الديون لكنها مع إعادة البرمجة ومنح التسهيلات لهذه المؤسسات. وأضاف روبايين بأن المنظمة ستؤكد في مراسلتها إلى الوزارة الأولى على ضرورة إيجاد تسهيلات لشباب «أونساج» من أجل الحصول على سوق لبيع سلعهم وتسويقها، مؤكدا بأن أغلب المؤسسات العمومية ترفض التعامل مع مؤسسات «أونساج».