الأول سلم نفسه للشرطة هربا من ديون تراكمت عليه في سابقة من نوعها، أقدم بارون مخدرات مختص في زراعة القنب الهندي، على تسليم نفسه لعناصر الشرطة في مدينة بوڤرة بإقليم ولاية البليدة. وحسب مصادر “النهار”، فإنه بتاريخ الخامس والعشرين جوان الماضي، قام المدعو “م.ص.د” بالتقدم من مقر للشرطة وبحوزته وعاء به نبتة فتية من القنب الهندي وكمية من الأوراق المجففة بوزن إجمالي يقدر ب2.25 كلغ، بالإضافة إلى كمية 310 غرام من الكيف المعالج. وقالت مصادر “النهار”، إنّ الشاب الذي طلب من الشرطة توقيفه بعدما اعترف أمام أعوان الأمن بأنه يتاجر بالمخدرات وقام بزراعة نباتات من القنب الهندي في منزله، قد جرى توقيفه وفتح تحقيق معه. وكان من جملة ما أفاد به بارون المخدرات، هو أنه كان شريكا لخاله المقيم بمدينة خميس مليانة في زراعة المخدرات، موضحا أنه خلال تواجده في خميس مليانة تعرف على المدعو “محمد” الذي قدمه إلى مروج مخدرات واقتنى منه كمية من الكيف المعالج قدرت ب100غرام بثمن 47000 دج، مضيفا أنه قام ببيع تلك المخدرات وجنى منها أرباحا، ليصبح من حينها مروج مخدرات، ومن هنا انطلقت قصته مع المتاجرة بالسموم. بعد ذلك، قال الشاب إنه راح يسعى إلى توسيع نشاطه بالشراكة مع خاله المتهم “ف.س.أ” المقيم بخميس مليانة، أين زوّده بأوراق نبات القنب الهندي المقدرة ب 2.25 كلغ، ليتراجع فيما بعد عن تصريحاته بالقول إن أوراق القنب الهندي تحصل عليها من أحد الأشخاص الذي تعرف عليه بحانة بتيزي وزو، أين كان المتهم يدخن سجائر من الكيف المعالج فاقترح عليه هذا الأخير تدخين القنب الهندي، أين منحه بذور القنب الهندي بمبلغ 1000 دج، فقرر زراعتها بالاستعانة بالأنترنت عن كيفية غرسها، حيث نجح في البداية لكن الظروف المناخية لم تكن مواتية، مما أدى إلى تلفها. وإثر تلك الاعترافات التي أدلى بها المتهم، تم تفتيش منزله، أين تم حجز 8 حبات من بذور القنب الهندي تزن 0.1 غرام وشجيرة صغيرة الحجم، فيما تم توقيف المتهم الثاني، وهو خال المتهم الأول، ليزعم هذا الأخير أن ابن أخته طلب منه البحث عن شخص يشتري من عنده المخدرات، فقام بإيصاله إلى شخص يقطن بجواره ومعروف بمتاجرته بالمخدرات، أين اتفق على تزويده بالسموم مقابل مبلغ 50.000 دج، إلا أن تاجر المخدرات صرف المبلغ ولم يقم بتزويده بما يريد، مما جعله ينتقم منه بتوريطه في القضية. وأمام تضارب أقوال المتهمين، تم البحث في سوابقهما العدلية التي أثبتت تورطهما بنفس النوع من القضايا، ليتم بعد محاكمتهما تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا في حق “م.ص.د” و6 سنوات حبسا لخاله المتهم “ف.س.أ” بتهمة زرع نبات القنب الهندي وجنحة حيازة المخدرات بطريقة غير مشروعة لغرض البيع.