صورة من الارشيف أفادت مصادر مؤكدة أن مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب بولاية الوادي تمكنت من استرجاع أكثر من 20 قنبلة تقليدية مهيأة للاستعمال، وكمية من المواد المتفجرة، منها مسحوق أسود، وصواعق جاهزة للاستعمال، وفتيل بطيء، ومواد أخرى. * * "جند الاعتصام" كانت تخطط لتمويل كتائب "الجماعة السلفية" بالشرق * * وجهاز هاتف نقال موصول بأسلاك كهربائية، وزجاجة مخبرية، وحمالة مخازن لسلاح كلاشينكوف، وأنابيب بلاستيكية تدخل في صنع متفجرات وقذائف تقليدية من نوع "الهبهاب" وذلك داخل ورشة بمسكن بحي "النور" التابع لبلدية الوادي. * وأحجمت أجهزة الأمن بالوادي عن الإدلاء بأية تفاصيل حول هذه العملية التي ما يزال التحقيق فيها متواصلا، بالإضافة إلى استمرار توقيف الأشخاص المشتبه فيهم والذين ترد أسماؤهم تباعا. وأفادت مصادر مؤكدة بأن هذه الورشة تم اكتشافها بعد تسليم إرهابي نفسه نهاية الشهر الماضي لمصالح الدرك الوطني، وهو من قدماء النشاط المسلح، من مواليد عام 1966، يبلغ من العمر 42 سنة، وكان ينشط تحت لواء "كتيبة جند الاعتصام" التابعة لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالمنطقة الخامسة التي تضم ولايات الشرق، وكان نشطا في تنظيم "الجيا"، ويكون قد قدم معلومات مهمة عن خريطة نشاط الجماعة الإرهابية التي تنشط بضواحي الوادي بقيادة المدعو "عبد المالك غربي" الذي التحق بصفوف "الجيا" عام 1994 وينشط تحت لواء "كتيبة أم الكماكم" بولاية تبسة، ويكون عدد نشطائها بين 15 الى 20 عنصرا يتنقلون في جماعات صغيرة للإفلات من الملاحقات الأمنية، خاصة في ظل تشديد مصالح الأمن الرقابة وتضييق الخناق على تحركاتهم. * وعلم في هذا الصدد أنه تم توقيف شباب بمنطقتي ڤمار والرقيبة، يرجح أنهم ينتمون الى شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية. * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل "الشروق اليومي" أن هذه القنابل كانت موجهة لتنفيذ اعتداءات إرهابية بالمنطقة وأيضا بولايات الشرق، تنفيذا لتعليمات الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بتفعيل النشاط الإرهابي في مناطق الشرق لتوسيع خريطة العمليات الإرهابية. * ويؤكد متتبعون للشأن الأمني أن قيادة "الجماعة السلفية" تسعى لتحويل ولاية الوادي الحدودية الى قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي لفك الحصار المفروض على معاقلها الرئيسية بمنطقة الوسط، خاصة ببومرداس وتيزي وزو، بإنشاء ورشات لصناعة المتفجرات ل "تمويل" الكتائب النشطة تحت لواء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بولايات الشرق بالقنابل الجاهزة لتسهيل نقلها، خاصة في ظل الحصار على معاقلها، حيث سبق لمصالح الدرك الوطني أن اكتشفت ورشة لصناعة المتفجرات والقنابل ومركز تدريب ومخبأ للأسلحة والذخيرة في أحد الغيطان القريبة من حي النسيم التابع لبلدية البياضة وحي الحرية القريب جدا من مدينة الوادي، إضافة الى تفكيك العديد من شبكات الدعم والإرهاب وخلايا تجنيد تحت غطاء الانضمام الى صفوف المقاومة العراقية. * وتنسب لهذه الجماعة عدة اعتداءات إرهابية، منها التصفية الجسدية للتائب "عبد الكريم قدوري" واختطاف الأستاذ "عبد الغني. د" الذي أطلق سراحه في ظروف غامضة، وتمكنت مصالح الدرك فيما بعد من توقيف مسير المزرعة أثناء مغادرته إياها واغتيال 7 أعوان حرس الحدود في كمين. *