لم يجدوا جوازاتهم بالمطار كبقية الحجاج يوم إقلاع رحلتهم الأمر يخص حجاج الديوان وحجاج الوكالات الخاصة على حد سواء منع أكثر من 80 حاجا عبر مختلف المطارات التي تحتضن رحلات الحج هذا الموسم، من السفر إلى البقاع المقدسة على متن الرحلات التي حجزوا فيها، بسبب سوء التنظيم الذي وقعت فيه الجهات المختصة، والتأخر في التأشير على جوازاتهم أو إحضارها إلى المطار في تاريخ الرحلة المحدد، مما أفسد فرحة هؤلاء الحجاج الذين وجدوا أنفسهم أمام شبح ضياع حلم الحج رغم التحضيرات التي قاموا بها. وعلمت «النهار» من مصادر مؤكدة، بأن أغلب رحلات الحج المغادرة إلى البقاع المقدسة حتى الآن شهدت فوضى عارمة على مستوى عديد المطارات، حيث أقلعت جل الطائرات منقوصة من 4 أو 5 إلى 10 حجاج في بعض الأحيان، بعدما لم يجد هؤلاء الحجاج جوازاتهم بالمطار على غرار سائر الحجاج الذين رافقهم أهلهم لأجل توديعهم قبل إقلاع الطائرة إلى البقاع المقدسة. وأكدت مصادر «النهار»، بأن حجاجا من مرافقي الوكالات الخاصة وآخرين من مرافقي الديوان الوطني للحج والعمرة، تعرضوا لهذا الموقف واضطروا للعودة إلى ديارهم في انتظار الإجراءات التي سيقوم بها الديوان، سواء تمكينهم من السفر في رحلات أخرى أو إيجار رحلة جديدة تجمع كل المتأخرين عن رحلاتهم العادية. وقد وجد حوالي 10 حجاج من مرافقي الديوان الوطني للحج والعمرة أنفسهم، أمس، غرباء عن الرحلة التي حجزوا فيها على مستوى مطار هواري بومدين، حيث لم يجدوا جوازاتهم ضمن جوازات حجاج الرحلة التي كان يفترض بها المغادرة على متنها، وكذا بالنسبة ل5 حجاج من مرافقي وكالة خاصة بالعاصمة، أول أمس، والذين وجدوا أنفسهم هم أيضا خارج حسابات القائمين على الرحلة بعد غياب جوازاتهم هم أيضا. وخلّفت هذه الفوضى والإهمال، كما أطلق عليه الحجاج، جوا من الاستياء والغضب لدى المحرومين من ركوب الطائرة لأسباب خارجة عن نطاقهم، خاصة وأنهم قاموا بكل الإجراءات الخاصة بالتسجيلات والتأشيرة، وكذا الفحوصات الطبية وكل ما يخص الحج، على حد تعبير ممثليهم، غير أن ذلك لم يشفع لهم من أجل مغادرة أرض الوطن إلى البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج من دون مشاكل. ولم يقتصر الأمر على مطار هواري بومدين فقط، بل تعدى ذلك إلى مطارات أخرى احتضنت رحلات الحج، أين عاد حجاج أيضا إلى منازلهم بعدما تعذّر عليهم إيجاد جوازاتهم ضمن جوازات الحجاج المغادرين على متن الرحلة، حيث تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت المسؤولة عن استقبال ملفات التأشيرة بالنسبة للحجاج المرافقين للديوان، في حين استقبل ديوان الحج والعمرة ملفات الحجاج المرافقين للوكالات السياحية قبل رفعها إلى الداخلية، وقد شهدت رحلات كلتا الطرفين مشاكل بالجملة من هذا النوع.