استجابة لمطالب رفعتها منظمات طلابية وجهت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مراسلة إلى المؤسسات الجامعية، أمرتهم فيها بضرورة رفع نسبة الحاملين لشهادة الليسانس نظام كلاسيكي بشرط متابعتهم لدراسة الماستر أو الماجستير للتسجيل في مسابقة الدكتوراه المقرر إجراؤها شهر أكتوبر القادم . وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فإن هذا القرار جاء بعد طلبات عديدة للطلبة الحاصلين على شهادة الليسانس والذين لديهم مستوى ماستر أو ماجستير، وهذا قصد التسجيل في الدكتواه واجتياز المسابقة، خاصة وأن عملية التسجيلات في السنوات الأخيرة شارك فيها أغلب الطلبة الجدد الدارسين لنظام «أل أم دي». هذا، وقررت وزارة التعليم العالي رفع عدد المناصب المفتوحة في التحصصات العلمية في عدد من الجامعات، على غرار جامعة هواري بومدين في باب الزوار وجامعة جامعة سعد دحلب بالبليدة في التخصص التكنولوجي وكذا جامعة بومرداس وعدد من الجامعات الموزعة عبر التراب الوطني. وجاء هذا لسد النقص الفادح في مناصب الأساتذة الذي تعرفه هذه التخصصات . وكانت وزارة التعيم العالي قد أفرجت عن المناصب المفتوحة لمسابقة الدكتوراه هذه السنة والمقدرة ب5 آلاف منصب موزعة عبر 48 جامعة و9 مراكز جامعية، إضافة إلى 12 مدرسة معنية بالمسابقة. على أن يتم إجراء الاختبارات الكتابية شهر أكتوبر، مع إعطاء الحرية لكل مؤسسة لاختيار التاريخ المناسب شرط أن تكون في شهر واحد فقط. وحسب المرسوم الوزاري الذي أرسلته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمؤسسات الجامعية المعنية بمسابقة الدكتوراه للموسم الجامعي 2017-2018، فإن المدير العام للتعليم والتكوين العاليين، وكذا رؤساء مؤسسات التعليم العالي، معنيون بالإشراف على المسابقة. مع الحرص على أن تكون مدة التكوين في هذا الطور لمدة ثلاث سنوات فقط، ابتداءً من تاريخ أول تأهيل، مع مراعاة أحكام المادتين 3 و19 من القرار رقم 547 المؤرخ شهر جوان سنة 2016. وشددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة احترام آجال التكوين والمناقشة، باعتبار أن العديد من الجامعات تأخرت في عملية المناقشة، أين وصل عددها إلى 12 ألف أطروحة، حددت الوزارة السنة الجامعية المقبلة كآخر أجل لمناقشتها.