أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا، قرارين تكميليين يخصان تأهيل المؤسسات الجامعية للتكوين لنيل شهادة الماجستير والتكوين لنيل شهادة الدكتوراه، يتضمن كل منهما فتح مسابقات إضافية في الماجستير والدكتوراه في عدد من جامعات الوطن. ومناصب إضافية بعد تسجيل محدودية وإقصاء لبعض التخصصات في القرارين الأولين، واستياء من قبل الطلبة في مختلف التخصصات. فتحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسابقات ماجستير إضافية في 8 جامعات من الوطن. هي الجزائر 3 وقسنطينة 2 وبسكرة وسطيف 1 وتيارت ومعسكر ومستغانم وتلمسان، إضافة إلى المدارس، من بينها ثلاثة مسابقات ماجستير في علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 3، بناء على قرار تكميلي يحمل رقم 572 الصادر في تاريخ الفاتح من شهر أوت الجاري، مكملا للقرار السابق الذي يحمل رقم 473 المؤرخ بتاريخ 10 جويلية الفارط، المتضمن تأهيل مؤسسات التعليم العالي لضمان التكوين لنيل شهادة الماجستير، وتحديد المناصب المفتوحة للموسم الجامعي 2013/ 2014، وذلك بعدما كانت مسابقات الماجستير قد ألغيت هذا الموسم في جميع جامعات الوطن في القرار الأول. وهو ما أثار ضجّة واسعة لدى خرّيجي النظام الكلاسيكي الحاملين لشهادة الليسانس في الإعلام والاتصال، إذ جاء هذا القرار صادما بعدما كانت بعض المسابقات المحدودة تنظم في السنوات السابقة، وتراجعت الوزارة عن هذا الإقصاء بفتحها لثلاثة مشاريع، هي مشروع الاتصال البيئي ومشروع الدراسات القانونية والإعلامية ومشروع دراسات في سيميولوجيا الإعلام والاتصال، بثمانية مناصب لكل منها، كما أصدرت الوزارة قرارا تكميليا آخر يتعلق بتأهيل المؤسسات الجامعية للتكوين في الدكتوراه، يحمل رقم 514 الصادر في 5 أوت الجاري، والمكمل للقرار الأول رقم 487 الصادر في 15 جويلية، ويتضمن القرار فتح مسابقات إضافية في الدكتوراه بجامعات مستغانم والمسيلة والجزائر، فيما يتعلق ببعض التخصصات فقط، وكان القراران الصادران سابقا مجحفين في حق خريجي بعض التخصصات، سواء في النظام الكلاسيكي أو نظام (الأل أم دي) نظرا للعدد الكبير لطلبة الدفعات المتخرجة في السنوات الأخيرة، ورغبتهم في التكوين في ما بعد التدرج، مع العلم أن القرارين السابقين ومثلما سبق وأن تطرقت له "الشروق"، تضمنا فتح 152 مسابقة في الماجستير فقط، بعدد مناصب يتراوح ما بين 6 إلى 15 منصبا، و531 مسابقة في الدكتوراه بعدد مناصب يتراوح ما بين 3 إلى 8 مناصب.