بعد انتشار وباء الكوليرا وزحفه إلى عدد من ولايات الوطن، تزامنا وعيد الأضحى المبارك، شكّل الأخير حالة رعب وهلع لدى العائلات الجزائرية. خاصّة بعد تسجيل حالات مؤكدة وحالتي وفاة في ظرف وجيز، بمستشفى بوفاريك، سارع الجزائريون إلى اتخاذ الإحتياطات الوقائية اللازمة، تخوّفا من انتقال العدوى إليهم. ورصدت كاميرا “صريح جدا” أراء وانطباع المواطنين، في محاولة لجس نبض الشارع الجزائري برمّته، على وقع الكارثة الوبائية. وفي هذا الصدد شكلت “الكوليرا” صدمة لدى المواطنين نظرا لقدم المرض الذي كان في العصور الوسطى، بسبب انعدام الإمكانيات التي من شأنها التي تحافظ على نظافة المحيط. وأجمع الجزائريون أن غياب النظافة وانتشار الأوساخ بسبب رمي الفضلات والقمامات بشكل عشوائي، كان السبب الرئيسي وراء انتشار الوباء. الأولياء بدورهم بدوا مفزوعين من “الكوليرا” وأسرعوا إلى سجن أطفالهم في المنازل، خوفا من العدوى، في حين اعلنت بعض العائلات عن مقاطعتها الفواكه الموسمية، مثل “العنب، الدلاع،البطيخ”. كاحتياطات وقائية تنجيهم من الإصابة ب”الكوليرا”. وأكد مواطنون أخرون أنّهم يحرصون هذه الأيام على استخدام مواد التنظيف بكثرة في المنزل، مثل “ماء الجافيل، والصابون،ومطهّرات الجو” وغيرها ،والإستحمام المتكرّر. وتمّ تسجيل شريحة كبيرة من المجتمع تتابع الإرشادات التي تقي من الإصابة بالكوليرا،في هذا الظرف من خلال الدكاترة التي تستضيفهم قناة النهار وتتواصل معهم، وهو ما أراح العديد من العائلات من خلال العمل بالنصائح الموجّهة.