كد محمد عيسى، مدير الإرشاد الديني بوزارة الشؤون الدينية، أن هناك أطرافا أجنبية تستغل الفتيات الراغبات في الهجرة إلى خارج الوطن للاشتغال في بيوت الدعارة، وتدعمهم بامكانات السفر وتقديم مغريات مالية للايقاع بهم في شبكات الدعارة والرقيق الابيض الدولية. وقال بن عيسى ان هذه الاطراف الاجنبية تعمل في الوقت نفسه على استغلال الشباب للتجارة في المخدرات، وهو ما زاد من انتشار هاجس الهجرة، وأشار إلى أن سبب التطرف والغلو والتكفير الذي عرفته الجزائر خلال العشرية السوداء، حدث نتيجة وجود أطراف مشبوهة عملت على طرد الإمام من منصبه واستغلال الفراغ لنشر الأفكار التي غذت وجود الجماعات المتطرفة التي ساهمت توسيع رقعة المناهضين للواقع الديني. وقال محمد عيسى أمس، في تصريح صحفي، على هامش إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول دور المسجد في معالجة الظواهر السليبة عند الشباب، بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، بأن مؤسسة المسجد قادرة على محاربة الإرهاب بالتحصين والتوعية وليس بالإدانة، حيث من المنتظر أن يقوم الأئمة بعقد ندوات للتوعية، كل شهر بترأس أستاذ جامعي يحضرها عدد من الشباب. من جهته أوضح مختار فليون المدير العام لإدارة السجون، أن عدد المساجين الجدد الذين التحقوا بمؤسسات إعادة التربية شهر أكتوبر بالعاصمة، بلغ 600 سجين، تم توقيفهم بتهم السرقة، استهلاك المخدرات، والضرب والجرح، أكثر من نسبة 70 بالمائة منهم، أعمارهم تقل عن 30 سنة، كما لا يتجاوز مستواهم الدراسي الطور الاكمالي، مشيرا إلى وجود نقص في التكفل بالمساجين من الجانب الديني، حيث يسجل الغياب الكلي للائمة في سجن الحراش الذي يضم 1500 سجين تؤطرهم المرشدات، وسركاجي الذي يضم 400 سجين مع غياب الأئمة والمرشدين الدينيين. وفي السياق ذاته، وعد مساعدي لزهر مدير الشؤون الدينية، بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتكفل بمشكل النقص بتخصيص 10 أئمة، يعملون بالمناوبة، على مستوى المؤسستين، كما أشار إلى أن الوزارة ستخصص انطلاقا من العام المقبل ميزانية خاصة للإمام المدرس، موضحا أن الأئمة الخاضعون للتكوين انهوا الامتحانات الكتابية وتبقى الشفوية سيتم الانتهاء منها في القريب العاجل.