في انتظار ما ستسفر عنه عملية كراء العمائر وخدمات الإعاشة والنقل التكلفة النهائية قد تتجاوز 56 مليونا في 2019.. والبعثة الجزائرية ستتفاوض مع السعوديين لخفضها ستعرف تكلفة الحج الموسم المقبل زيادة ب5 من المئة مقارنة بالموسم الماضي، وذلك بعد خدمة قطار الحرمين الذين سيكون في الخدمة، زيادة على ارتفاع أسعار الكراء بالنظر إلى الضرائب التي فرضتها السلطات السعودية على شركات الإسكان، نهاية الموسم الماضي، والتي وصلت إلى 5 من المئة، بالإضافة إلى الضريبة المفروضة على الخدمات. كشفت مصادر مطلعة على ملف الحج ل«النهار» عن زيادة مبدئية تصل إلى 5 من المئة على تكاليف الحج للموسم المقبل، في انتظار ما ستسفر عنه عملية كراء العمائر والتفاوض من شركات الإعاشة، وكذا خدمات النقل والإقامة بمنى ومخيمات عرفة، التي سيكون لها تأثير أيضا في السعر النهائي لعملية أداء فريضة الحج الموسم المقبل. وتقارب قيمة الزيادة التي سيتم إقرارها على تكلفة الحج الموسم المقبل 30 ألف دينار أي 3 ملايين سنتيم، حيث ستكون تكلفة الحج النهائية في حدود 55.5 مليون سنتيم، في حال عرفت أسعار كراء العمائر استقرارا عند مستوى السنة الماضية، إلى جانب تكاليف الخدمات التي يقدمها المطوفون السعوديون في مجال الإعاشة ومخيمات منى وعرفة. وتصل الزيارة المفترضة في مجال النقل فقط مع دخول قطار الحرمين الذي سيصبح استغلاله إلزاميا قريبا، إلى مليون سنتيم لكل حاج بالنظر إلى الأسعار التي تم تحديدها من قبل الشركة المكلفة بتسييره، والتي تفوق سعر الحافلة بأكثر من ضعفين، حيث تم تحديدها ب150 ريال بالنسبة للدرجة العادية «ضيافة». وعرفت تكلفة الحج ارتفاعا الموسم الماضي أيضا بحوالي 5 من المئة، بعدما قفزت من 50 مليون سنتيم إلى 52 مليونا ونصف المليون، وذلك بحجة الفارق في صرف العملة، بعدما انهيارت قيمة الدينار مقابل العملات الأجنبية، على غرار الأورو والدولار، وكذا الريال السعودي، حيث يتم تسديد قيمة العمائر ومجمل الخدمات للحجاج في السعودية بالعملة الصعبة . ومن المنتظر أن تنطلق عملية التحضير لموسم الحج المقبل في وقت مبكر هذا العام، أين سيتم برمجة عملية القرعة قبل نهاية السنة الجارية، ثم الانطلاق إلى السعودية لكراء العمائر بهدف التفاوض على أسعار أقل وخدمات أفضل، كما تم الإشارة إليه في وقت سابق من قبل رئيس مجلس إدارة الديوان وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، والمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة.