كشفت مصادر من الديوان الوطني للحج والعمرة، أن اجتماعا وزاريا سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة من أجل الفصل نهائيا في تكلفة الحج لموسم 2017، وذلك عقب توقيع الوفد التحضيري الجزائري المتواجد بالسعودية على عقود خدمات الإسكان والإعاشة والنقل مع الشركات السعودية لفائدة الحجاج الجزائريين. يُجري الوفد التحضيري حاليا عملية معاينة لجميع الفنادق ومؤسسات تقديم خدمات الإطعام للوقوف على جودة الخدمات ومدى مطابقتها للعروض والمواصفات المطلوبة، وذلك من أجل القيام بتصنيف العروض استعدادا للبدء في عملية المفاوضات مع المتعاملين المقبولة عروضهم والمصنفة تصنيفا جيدا حسبما علم من الديوان، وذلك بعدما تم الاطلاع على جميع عروض الشركات السعودية المانحة لخدمات الإسكان والإعاشة والنقل، حيث أكدت ذات المصادر ل«البلاد" أن إنهاء التعاقد مع الطرف السعودي خلال هذه الأيام سيعقبه مجلس وزاري مشترك بين القطاعات المعنية بتنظيم موسم الحج المقبل يحدد بشكل نهائي تكلفة الحج لهذا الموسم، حيث كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف قد قدم سعرا تقريبيا يتمثل في 53 مليون سنتيم تكلفة الحج وهو ما يشكل زيادة ب11 مليون سنتيم مقارنة بالموسم السابق. وفي السياق، أكد نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية الياس سنوسي أن تكلفة الحج الخاصة بالقرعة لن تتوقف عند هذا الحد، حيث سترفعها الوكالات السياحية المشاركة في تنظيم موسم الحج بثلاثة ملايين سنتيم كأدنى سعر فيما ترتفع النسبة مع الخدمات الإضافية والنوعية المقدمة للحجاج، وعن إمكانية تقليص مدة الحج من أجل تخفيض الكلفة على المواطنين الذين سينجحون في القرعة أكد المتحدث ل«البلاد" أن تقليص المدة إلى أسبوعين فقط لن يخفض التكلفة بأي حال من الأحوال لأن الطرف السعودي يتعاقد مع الجزائر في تأجير العمائر بالموسم وليس بالأيام فقط ومدة الإقامة، وهو ما يحدث خلال عمرة أواخر رمضان والحج، حيث يفرض على الجزائريين تأجير العمائر لموسم كامل وهو ما يرفع كلفة عمرة أواخر رمضان والحج، مشيرا بالقول "إن حج هذا الموسم سيكون لمن استطاع إليه سبيلا". من جهة أخرى وفي حديثه عن تبعات رفع حصة الجزائر من الحج إلى 36 ألف حاج لهذا الموسم، كشف الياس سنوسي أن أول المتاعب ستكون إسكان الحجاج الجزائريين قرب الحرم المكي، مشيرا إلى استحالة استيعاب المنطقة المركزية لمكة لجميع الحجاج الجزائريين وهو ما سيضطر القائمين بتنظيم الحج على تأجير عمائر بعيدة لإسكان جميع الحجاج الجزائريين خلال موسم الحج، وإيجاد حلول لإقامة 36 ألف جزائري.