ردد عبارة «أنا صحافي يا سيدي القاضي.. علاش علاش؟» أمر، مساء أول أمس، قاضي الجنح لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة بإيداع الإعلامي، سمار عبد الرحمن المعروف باسم «عبدو سمار»، برفقة مصوره الخاص، مروان بوذياب . الذي كان يعمل برفقته في الموقع الإلكتروني «ألجيري بارت»، رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش. بعدما مثلا أمام المحكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري، عن تهمة القذف والتهديد والمساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص. وقد تقرر، مساء أول أمس، تأجيل النظر في القضية إلى تاريخ 8 نوفمبر القادم، بعدما تأسس مجمع «النهار» إلى جانب ولاية الجزائر طرفين مدنيين فيها. وقد حاول الإعلامي المتهم الرئيسي في القضية «عبدو سمار» الاعتراض على قرار إيداعه الحبس، حيث راح يردد باللغة الفرنسية فيما معناه «أنا صحافي يا سيدي القاضي علاش علاش؟»، ليتم إخراجه واقتياده برفقة شريكه نحو سجن الحراش تحت حراسة أمنية مشددة. وحسب مصادر «النهار»، فإن مصالح الدرك الوطني، وفي إطار توسيع تحقيقاتها حول نشاط أفراد شبكة «أمير دي زاد»، قدمت، صباح أول أمس، الإعلامي «عبدو سمار» بعدما ثبت أنه قام بسرقة صور شخصية لعائلة المدير العام الزميل، أنيس رحماني، من حساباته عبر مواقع التواصل الإجتماعي. واستغلالها في إعداد روبورتاج مصوّر بمساعدة المصور المتابع بجرم المشاركة، وهو الروبورتاج الذي حمل عبارات قذف مسيئة. وفي إطار التحريات المنجزة في القضية التي تحركت بشكوى من مجمع «النهار»، فقد تم التوصل إلى رسائل تهديد وجهها سمار لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، ليتم استدعاء ممثل عن الولاية من أجل التأسس كطرف مدني في القضية بعدما عُلم مصدرها، وتبين أنها كانت بإيعاز من المدون «أمير دي زاد»، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة من مستجدات.