النيابة العامة التمست في حقه السجن المؤبد التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، أمس الأحد، توقيع السجن المؤبد في حق مسبوق قضائيا يدعى «ب،جلال الدين»، لإقدامه على إزهاق روح غريمه الضحية «ب.يزيد، ذبحا بواسطة سكين «كلونداري» في ساحة الأبيار، وذلك عقب ملاسنات كلامية حادة نشبت بينهما بسبب خلاف حول السكين أداة الجريمة، وهما تحت تأثير الخمر والمخدرات، وهذا بعد نهاية مقابلة كروية جرت في ملعب 5 جويلية. تفاصيل الجريمة الشنيعة التي كان شارع العقيد بوڤرة في الأبيار مسرحا لها في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، تعود إلى يوم 17 سبتمبر 2017، أين جرت مشاحنة حادة بين الجاني «جلال الدين» المعروف بخطورته على مستوى حيّه وبسوابقه العدلية لدى مصالح الأمن، وبين المجنى عليه «يزيد»، الذي يعدّ أعزّ أصدقائه، كان سببها سكين من نوع «كلونداري»، أصرّ المتهم على استرداده من ضحيته بحجة أنه صاحبه. الأمر الذي جعل الضحية يلقي به أرضا، خاصة بعدما أصيب بجروح طفيفة على مستوى أحد أصابعه، فقام في تلك اللحظة المتهم بالتقاطه، وبعدها استدرج صديقه إلى زاوية معزولة غير بعيد من المركز التجاري، وهناك أجهز عليه بالسكين، حيث قام بتوجيه الطعنة الأولى على مستوى رقبته. وفي تلك اللحظة، حاول الضحية النجاة من الموت، قائلا له «جليلو غدرتني»، إلا أن المتهم واصل اللحاق به، وقام بغرز السّكين في صدره ثم حاول نزعه على طريقة الذبح إلى أن بلغت مستوى الرئتين، مخاطبا إياه «رانا 1 – 0»، قاصدا بكلامه نتيجة المباراة النهائية. وفي تلك الأثناء، سقط الضحية أرضا وسحب على رجليه لاجئا إلى عجلات إحدى السيارات المركونة للاستناد عليها وهو متأثرا بإصابته البالغة، وفي تلك الأثناء، لم يشفَ غليل الجاني، بل توجه نحو ضحيته الثانية «ب،ياسين»، وقام بتوجيه 3 طعنات خطيرة على مستوى صدره ورجله وخلف كتفه، فركض هو الآخر خوفا من الموت، خاصة وأن المتهم أصر على ملاحقته بالركض وراءه. وبعدما فلت الضحية الثانية من يديه، ركب الجاني دراجة نارية لأحد المارين متجها نحو منزله العائلي، أين قام بنزع ملابسه الملطخة بالدماء، وتخلص من أداة الجريمة في إحدى الأماكن، ثم حمل معه مبلغا ماليا محاولا الفرار في اليوم الموالي. إلا أنه وفي ساعة متأخرة من يوم الجريمة، بلغه نبأ وفاة الضحية صديقه «يزيد»، ومطارته من قبل رجال الشرطة، لتفلح الأخيرة في توقيفه بعد بضعة أيام، مع استرجاع السكين سلاح الجريمة. وأفاد تقرير الطبيب الشرعي في مستشفى بني مسوس الجامعي، أن الضحية تعرض إلى 5 طعنات بمناطق مختلفة من جسده، ثلاث منها خطيرة للغاية، أخطرها تلك التي كانت على مستوى الرقبة والحوض، مسببة له نزيفا داخليا وخارجيا، كما أن الوفاة كانت عنيفة، في حين، تمت معاينة الضحية الثانية «ياسين»، واستفاد من عجز طبي مدته 7 أيام.