اهتزت مدينة الحراش على وقع جريمة مروعة، ارتكبها كهل في الخمسينات من العمر وأب لستة أطفال، راح ضحيتها عشريني يدعى "ه أمين"، إثر مشاجرة بالحي تدخل فيها الجاني لفضها دفاعا عن ابن حيه الذي تجمعه به علاقة مشبوهة به، حيث تلقى الضحية الذي كان في حالة سكر طعنات "كلونداري" بمختلف أنحاء جسده أخطرها على مستوى القلب كانت كافية لإزهاق روحه. القضية الحالية جرى التحقيق فيها على مستوى محكمة الحراش، بعد طلب بفتح تحقيق ابتدائي بتاريخ 28 ديسمبر 2 بخصوص جريمة بشعة وقعت بتاريخ 19 ديسمبر2015، في حدود الساعة الثامنة ونصف ليلا بقلب مدينة الحراش، راح ضحيتها شاب في زهرة شبابه يبلغ من العمر25 سنة الذي لقي أنفاسه الأخيرة بمستشفى "مصطفى باشا" الجامعي بعد تحويله على جناح السرعة من مستشفى زميرلي بالحراش بسبب خطورة الإصابة التي تعرض لها جراء اعتداء عنيف ارتكبه في حقه كهل يبلغ من العمر 55 سنة، أرمل وأب لستة أطفال، حيث وجه الأخير طعنات سكين من نوع "كلونداري" للضحية دفاعا عن صديقه ابن الحي "ب. رياض" الذي تشاجر معه المجني عليه بسبب مبلغ 1000 دج، تحت وطأة التهديد بسلاح أبيض، مما جعل ابن الحي يستنجد بشقيق خصمه الذي يصغره لأجل امتصاص غضبه، وبعد وصول الأخير إلى مسرح الجريمة وجد شقيقه يشهر سلاحا في وجه خصمه فحاول تهدئته، إلا أن الضحية أصر على المشاجرة بطريقة جعلت الجاني الذي كان على مقربة من المكان يتدخل وهو في حالة غضب دفاعا عن ابن حيه الذي يصغره بأكثر من 20 سنة، دفاعا عنه كونه تربطه به علاقة مشبوهة، الأمر الذي استفز الضحية فقام بالتصدي له ودفعه أرضا فيما قام صديقه القاصر بلطمه بحجارة على الرأس، ليقوم بعدها المتهم بمواجهته وجها لوجه مشهرا في وجهه سكينا كان يحمله معه، الأمر الذي جعل الضحية يلوح بسكينه لتخويفه، قبل أن يتلقى خمس طعنات بأنحاء متفرقة من جسده، أولها كانت في الجهة اليسرى من الصدر على مستوى القلب، أما الأخرى فكانت على مستوى فخده الأيمن والظهر وأصابع اليد، وهي الضربات التي جعلته يسقط أرضا فاقدا وعيه وسط بركة من الدماء، أما الجاني فقد لاذ بالفرار نحو منزل صهره أين تخلص من أداة الجريمة في طريقه برميها في القمامة. الجاني وخلال تسليم نفسه لرجال الشرطة، اعترف بالجريمة التي اقترفتها يداه، مرجعا السبب إلى حالة الدفاع عن الشرف كون المجني عليه كان يتلفظ بكلام قبيح وبذيء أمام منزله العائلي وهو في حالة سكر متقدمة، مضيفا أنه تدخل لفض شجار كان ابن حيه طرفا فيه، نافيا قتل الضحية بواسطة سكين معترفا باستعماله عصا خشبية، وعليه تم توقيف المتهم وإحالته على التحقيق أمام الجهات القضائية التي وجهت له تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرا، وهي الوقائع التي مثل لأجلها المتهم أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة صبيحة اليوم الأربعاء، أين التمست النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد في حقه، قبل أن تقضي هيئة المحكمة بتوقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا مع إلزام الجاني بدفع مبلغ 80 ألف دج لصالح ذوي الحقوق المدنية.