تم التوصل إلى موقع تواجدها باستغلال تقنية «جي بي أس» تمكنت، أمس، الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية تلمسان بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية العاملة في نفس الجهاز، من تحرير رعية فرنسية تبلغ من العمر 59 سنة استدرجها عشيقها وهو كهل في الخمسينيات من العمر إلى التراب الوطني. بعد توطيد علاقة صداقة معها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أين تطورت علاقتهما إلى حب جنوني، مما دفع الأخير إلى ترتيب إجراءات استضافة صديقته الفرنسية في منزله الكائن بمنطقة سيدي شاكر بأعالي مدينة تلمسان، حيث قبلت الأخيرة عرضه ولبت دعوته لتدخل إلى التراب الجزائري بطريقة شرعية لملاقاة عشيقها. بعد أربعة أيام على استضافة المرأة الفرنسية من طرف عشيقها الجزائري بمنزله، ساد بينهما خلاف مجهول السبب، قبل أن يقوم الأخير باحتجاز الضحية في شقته مانعا إياها من المغادرة، والأكثر من ذلك أنه أقدم على تعنيفها وهو ما جعلها تطلب النجدة، حيث تلقت الشرطة بلاغا حول احتجاز رعية أجنبية بإقليم مدينة تلمسان. وبالتنسيق بين النيابة العامة لمحكمة تلمسان والأمن الوطني، تم تفعيل مخطط طوارئ لتحديد مكان الرعية الفرنسية، واعتمادا على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي وبالارتكاز على نظام «الجي بي أس» لتحديد المواقع تم تحديد مكانهما، وهذا في ظرف ساعتين من البحث والترصد، أين جرى تحرير الرعية الفرنسية. فضلا عن مطاردة المشتبه فيه بالاعتماد دائما على موقع التواصل الاجتماعي، قبل الإطاحة به في ظرف قياسي، أين يخضع للتحقيق بخصوص الحادثة، موضحا أنه تعرف على الرعية الفرنسية عبر «الفايسبوك» وكان ينوي الزواج بها، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق معه، إلى حين تقديمه اليوم الأحد أمام وكيل الجمهورية لمحكمة تلمسان بتهمة الاحتجاز.