وقد تمت مراسيم التوقيع بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس مجلس الوزراء الايطالي روماني برودي. ويرتقب ان تشرع الجزائر في ضخ الغاز الطبيعي نحو ايطاليا مرورا بجزيرة ساردينا، ابتداء من شهر ماي 2012، بحيث يرتقب ان تصل كمية الغاز التي ستضخ الى ايطاليا عن طريق الانبوب غالسي الى ثمانية ملايير متر مكعب سنويا. ويشار في هذا السياق، ان الشركة الوطنية للمحروقات ومنطقة ساردينا وقعتا الاثنين المنصرم اتفاقا يحدد المبادىء العامة للتعاون بين الطرفين في سوق الغاز بسردينيا، كما نص الاتفاق على انشاء شركة مختلطة تتكفل بانجاز الانبوب وكذا تسويق الغاز الطبيعي الجزائري في سردينيا. وتقدر تكاليف المشروع بما يقارب 31 مليار اورو، تشارك فيها منطقة سردينيا بنسبة 10 بالمائة عن طريق الشركة المالية والصناعية بسردينيا (سفيرز) ومجمع "بروجيميزا"، بينما وزعت الحصص الاخرى على شركة اينال للانتاج بنسبة 36 بالمائة وشركة سونطراك بنسبة 36 بالمائة الى جانب شركة ايديسون بنسبة 18 بالمائة ومجمع وينترشال بنسبة 13.50 بالمائة. في هذا السياق، عبر الطرفان الجزائري والايطالي عن قناعتها لاهمية الاتفاق المبرم في مجال الغاز، حيث صرح محمد مزيان الرئيس المدير العام لسونطراك ليومية "ساردينيا الجديدة" في عددها امس ان "الاتفاق يؤكد التزام الطرفين بإقامة تعاون حقيقي، بحيث سيسمح ذلك لمنطقة ساردينيا بالحصول على الطاقة، في حين يندرج هذا الاتفاق في اطار استراتيجية سونطراك للدخول في شبكة الغاز الاوروبية". من جانبه، قال ريناتو سورو رئيس منطقة ساردينيا بانهم "جد مرتاحين لتطور مشروع غالسي والتعاون القوي مع شركة سونطراك" واضاف في ذات السياق، ان "مشاركة المنطقة عن طريق شركة (سفيرز) يمثل فرصة هامة للشراكة في المستقبل". وجدير بالذكر، ان انبوب الغاز "غالسي" يصل طوله الى 1.470 كلم، بحيث ينطلق من حقل حاسي الرمل ليمر عبر البحر الى غاية جزيرة ساردينيا ومنها الى منطقة "توسكانا" بوسط ايطاليا.