يعاني الصرح التاريخي “طبنة” الواقع بمدينة بريكة في باتنة، في صمت من التهميش واللامبالاة حيث أصبح المعلم آيل للزوال في أية لحظة وفي طي النسيان. المدينة التاريخية، التي واكبت الحقبة الرمانية والواقعة بالمدخل الجنوبي للمدينة، صنفت في سنة 1950 وسجلت في قائمة التراث الوطني في جانفي 1968 . إلا أن المدينة العتيقة تبقى منسية ولم يشفع لها تاريخها العريق كي تحظى بالإهتمام والحماية الكافية. الصرح الأثري، أجريت عدة أشغال فوقه من دون إحترام للمعني الثقافي والتاريخي التي ترمز وتعود إليه المدينة، ومازاد الطين بلة سكوت المسؤولين. وشيدت منذ سنة 20 ق.م، وبنيت تحديدا من طرف الرومان إبان حكم الإمبراطور ترايانوس تراجان 98-117 م، مشكلة حصنا وقلعة عسكرية تحمي حدود الدولة الرومانية. كما أن الزائر لها اليوم يدرك أن تاريخ العالم القديم مدفون في باطنها ولا يزال بحاجة إلى مزيد من البحث والتنقيب، وما طفا على سطح الأرض من آثاره يتعرض للنهب والتخريب. هذا وقد دعا العديد من الجمعيات الثقافية الناشطة، تدخل السلطات المحلية والولائية لحماية هذه المدينة العتيقة وكذا مديرية الثقافة وحى وزارة الثقافة ووزيرها عزالدين ميهوبي