بسبب انتشار الحمى القلاعية ومرض مجهول.. مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة: «المصالح البيطرية تقوم بالتشخيص الدقيق لمعرفة نوع المرض لاستيراد اللقاح» «استيراد لقاح الحمى القلاعية في شهر جانفي لتوزيعه على الفلاحين» «تعويض المربين المتضررين يكون بعد تشخيص المرض» كشف، أمس، مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، قدور هاشمي كريم، عن نفوق ألف و200 رأس من الغنم منذ اجتياح مرض مجهول للمواشي في عدد من ولايات الوطن. فيما لم يتم تشخيص المرض بشكل دقيق قصد التعرف عليه من أجل استيراد اللقاح الخاص به، مضيفا أنه في هذا الصدد تقرر تعليق الاستيراد واتخاذ كل التدابير على مستوى المناطق الحدودية وفي الميدان من قبل المصالح البيطرية الولائية لتحسيس الفلاحين بضرورة التبليغ عن الحالات المرضية من أجل محاصرة المرض في البؤر المعنية. قال مدير المصالح البيطري بالوزارة، خلال ندوة صحافية بحضور ممثلي الموالين والاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، إن مصالحهم سجلت هذا المرض المجهول الذي يصيب المواشي في ثلاث ولايات من الوطن، وكذا حالات للحمى القلاعية التي تصيب رؤوس الأبقار لكن المصالح المعنية متحكمة في الأمر، مضيفا أن مصالحهم في اتصال دائم بالموال، حتى يتجنب التناقض ويصرح بالحالات المرضية. واعترف مسؤول المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة أن هذا المرض المجهول المتنقل الذي يصيب الأغنام يتم العمل على تشخيصه وإجراء التحاليل من قبل المصالح المخبرية المتخصصة من أجل معرفته، والتحرك لجلب اللقاح الخاص به حتى لا يتسبب الأمر في خسارة أموال كبيرة من جراء اقتناء لقاحات من دون جدوى، كما كشف في هذا الصدد أن الوزارة بصدد اقتناء لقاح ضد الحمى القلاعية خلال شهر جانفي القادم. وبخصوص تأثير المرض على صحة المستهلك، نفى مدير المصالح البيطرية أن تكون له أعراض من استهلاك لحوم الأغنام والأبقار في الوقت الحالي، قبل أن يضيف أن غلق الأسواق قرار يتخذه الولاة لحماية الثروة الحيوانية ومنع تنقل الأغنام المريضة، في حين يبقى نقل المواشي إلى المذابح بترخيص مسبق من قبل المصالح البيطرية. وبخصوص تعويض الموالين المتضررين من المرض، أكد قدور هاشمي كريم، أن وزارة الفلاحة قد خصصت ما قيمته 85 مليون دينار لتعويض المربين سواء المؤمنين أو غير المؤمنين، مشيرا إلى أنه بالنسبة لهذا المرض المجهول الذي أصاب الأغنام يتم حاليا التشخيص الدقيق له لمعرفة كيفية الوقاية والتصدي له ثم الحديث عن كيفية تعويض هؤلاء المتضررين من عدمه. من جهته، دعا رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي، مروان عزاوي، وزارة الفلاحة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتقال المرض الذي أدى إلى تسجيل خسائر في رؤوس الأغنام وإيجاد لقاح للحد من المرض، إضافة إلى تنظيم الأسواق حتى لا يؤثر غلق الأسواق على أسعار اللحوم، مضيفا أنه على المربين التبليغ عن الحالات المرضية.