صرح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية كريم بوغالم، السبت، أن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الأبقار مس سبع ولايات عبر الوطن، مشيرا إلى تسجيل حالات بضواحي العاصمة. وأوضح المسؤول في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الولايات المعنية هي سطيف والبويرة وقسنطينة وباتنة والمدية وبجاية والعاصمة التي سجلت بها صباح السبت عدة حالات على مستوى مزارع بزرالدة وبوشاوي، مضيفا أن المصالح البيطرية قامت بذبح 18 بقرة بالشراقة وزرالدة كإجراء لمنع انتشار العدوى. وبعد أن أشار إلى ذبح 150 بقرة مصرح بمرضها على مستوى الولايات التي سجلت بها حالات للمرض أكد بوغالم أن على المربين عدم نقل ماشيتهم لبيعها في الأسواق وتحويلها إلى مناطق أخرى لمنع ذبحها. كما دعا مربي المواشي إلى التصريح في حالة الشك بإصابة الأبقار والمواشي بالحمى القلاعية لمساعدة المصالح البيطرية على أداء مهامها، محذرا ان عقوبة إخفاء الإصابة تصل إلى حد مصادرة المواشي والمنع من الحصول على التعويض في حالة نفوقها مع المتابعة القضائية. وقال "كنا قادرين على تطويق هذا المرض في منطقة بئر العرش بسطيف لو تحلى المربون بالمسؤولية اللازمة وأبلغوا عن الإصابة في وقتها". وأوضح المسؤول بالمقابل أن المربي يستفيد من تعويض ب 100 في المائة عن كل بقرة مصابة بفيروس الحمى القلاعية بحيث يتم منح نسبة 80 في المائة من السعر الحقيقي في السوق للمربي من طرف مصالح وزارة الفلاحة ويتم تعويض 20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها. وتعتبر الحمى القلاعية مرضا فيروسيا يصيب الحيوانات ويشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة و يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة في رؤوس الماشية. ومن أعراض الإصابة بالحمى القلاعية الارتفاع في درجة الحرارة وظهور تقرحات على مستوى الفم والأنف والثدي وكذا على مستوى الحوافر مما يؤدي إلى العرج. وكانت الجزائر في منأى عن مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999 بفضل حملات منتظمة لتلقيح رؤوس الماشية. وأضاف المتحدث أن المصالح المعنية تقوم بتطويق المرض في بؤر الاصابة من خلال تلقيح الأبقار وقطعان الأغنام والماعز المتواجدة حول كل بؤرة. ووفرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية 35 ألف لقاح مخزن يتم توزيعه على بؤر المرض والمناطق المجاورة لها في وقت ينتظر دخول 900 ألف لقاح يوم 9 أوت الجاري. وفي إطار الإجراءات الوقاية ينصح مدير ذات المصالح المربين بعدم إدخال حيوانات جديدة إلى مستثمراتهم مع نثر الجير بصفة دورية حولها وفي المداخل مع التصريح في حالة الشك بوجود إصابة لدى طبيب بيطري وعزل الحالات المشتبه بإصابتها. وقد تم تجنيد ما يقارب 10.000 بيطري في إطار حملة مراقبة لاتخاذ الإجراءات الضرورية كتطهير وتعقيم بؤر الإصابة وتلقيح الأبقار والقضاء على الحالات المؤكدة بالذبح.