وقف الجميع في إفريقيا والعالم خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت بأنغولا على العديد من السلبيات التي لا تخلو منها أية منافسة قارية، غير أن ما حدث في نهائيات كأس أمم إفريقيا بانغولا مهزلة وفضيحة بأتم معنى الكلمة خاصة في مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت بين منتخبنا الوطني ونظيره المصري الذي كان بطلها الحكم البنيني كوفي كودجيا الذي أقدم على طرد حوالي نصف الفريق من أجل تمكين آل فرعون من الصعود إلى المحطة النهائية والتتويج باللقب المشبوه أمام منتخب غانا بمساعدة واضحة من الحكم المالي كوليبالي الذي تغاضى عن العديد من المخالفات الصحيحة للمنتخب الغاني حتى لا ينزعج الفراعنة ويتمكنوا من التتويج بلقب "جيفة" بلغت نتانتها خارج القارة. أجمع كل المتتبعين المحايدين أن النقطة السلبية الأبرز التي مازالت تعيق تطور الكرة المستديرة في قارتنا السمراء على الرغم من الإمكانيات البشرية المتميزة التي تزخر بها، والتي أضحت خزانا حقيقيا لأعتى النوادي الأوروبية، هو التحكيم الذي مازال لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب والذي لن يرتق له في ظل سياسة المحاباة التي تنتهجها "الكاف" لأصحاب الأرض والأرض هنا نقصد بها مكان تواجد مقر "الكاف" بالعاصمة المصرية القاهرة بتمكينهم من تفوق إفريقي "موهوم" لا أساس له من الصحة مع الواقع الحقيقي لمنتخب العجائز الفرعوني، فمهزلة كوفي كودجيا ستبقى وصمة عار كبيرة على جبين التحكيم الإفريقي والكرة الإفريقية بعد تواطئه المفضوح في لقاء المربع الذهبي إرضاء لأهواء أسياده "الفراعنة" ومحتضنيه وأولياء نعمته، والتي كانت الحدث الأبرز ومازلت إلى حد الآن تداعيات هذه المهزلة التي حدثت في بانغيلا يوم الخميس المنصرم تلقي بظلالها على أراء المتتبعين والمختصين حتى من داخل الاتحاد الإفريقي من قبل الشرفاء وما أكثرهم والذين أكبر من أن يرشيهم آل فرعون الذين عوض أن يلتفتوا إلى شعبهم "الجائع" راحوا يمنحون الرشاوى من أجل مجد مشؤوم وتتويج "وهم"، والذين اعتبروا أداء كوفي كودجيا بالكارثة والفضيحة وفي مقدمتهم رئيس "الكاف" الذي أعلنها صراحة أن أداء هذا الأخير كان فضيحة بأتم معنى الكلمة وبكل المقاييس، ناهيك عن الأداء المفضوح لبعض الحكام في بعض مباريات "الفراعنة" على غرار مباراة الدور ربع النهائي أمام المنتخب الكاميروني بعد احتسابه لهدف غير شرعي لم يتجاوز خط المرمى، إلى جانب الأداء المتساهل للحكم المالي كوليبالي في لقاء أول أمس أمام غانا، وقد سبق لنا في "النهار" وأن تساءلنا بطريقة غير مباشرة قبل أن تحدث المهزلة عن سبب اختيار البنيني كوفي كودجيا لإدارة مباراتنا أمام مصر خاصة وأن الجميع يعلم أن هذا الاخير هو حكم المباريات الحاسمة للمصريين سواء بالنسبة للأندية أو المنتخب القومي الأول خاصة وأن هذا الأخير لم يسبق له وأن انهزم معه أي فريق مصري، فحتى لو أدار لقاء في كرة اليد فإن الغلبة ستكون لآل فرعون والسبب واضح لا يحتاج لأكثر مما قلنا عنه.