أصدرت جبهة البوليساريو بياناً منذ قليل أدانت فيه التصويت الذي أفضى إلى تجديد الإتفاقية التجارية الفلاحي الأورومتوسطي بين المغرب و الإتحاد الأوروبي. ودانت جبهة البوليساريو القرار غير القانوني والقصير النظر الذي إتخذه برلمان الإتحاد الأوروبي بتمديد الإتفاقية التجارية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب إلى الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية. وتم تأييد التصويت اليوم في بيئة خالية من التدقيق والشفافية وتمثل نتائجه ضربة مباشرة ليس فقط للمدافعين عن حقوق الإنسان وللقانون الدولي. ولكن أيضاً لعملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة و التي يقول الإتحاد الأوروبي إنه يدعمها. وقال الجبهة انها تحث الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على إعادة النظر في تصويت اليوم غير الملزم و تغيير المسار على الفور. بعد 40 عاما تجري عملية سلام ذات مصداقية بقيادة الأممالمتحدة وبفضل إدارة المبعوث الشخصي للأمين العام وقيادة الولاياتالمتحدة. وأردفت :”لدينا أخيرا إمكانية حقيقية للتصدي للتحدي الصعب المتمثل في إقامة سلام مستدام، لكن قرار اليوم يقوض هذا التقدم و يحكم على نتيجة المفاوضات السياسية”. من السخيف أن يطلب الإتحاد الأوروبي منا بإنتظام أن نتجنب الخطوات التي من شأنها أن تقوض عملية السلام. ومع ذلك فإن الإتحاد الأوروبي يتخذ عن طيب خاطر مثل هذه الخطوة المزعزعة للإستقرار بشكل واضح ضد قرارات محكمة خاصة به. ينبغي على الإتحاد الأوروبي أن يؤجل تنفيذ هذه الإتفاقية التجارية وأن يضع بدلاً من ذلك خطة لإستخدام التجارة كحافز لإتفاق سلام متفاوض عليه. وستواصل جبهة البوليساريو التي تعمل نيابة عن شعب الصحراء الغربية كل وسيلة قانونية ضد قرار اليوم غير القانوني . سنطلق تحدياً قانونياً فورياً لهذه الإتفاقية لدينا درجة عالية من الثقة مدعومة بالمشورة القانونية بأن القرار الأوروبي لن ينجو من التدقيق القانوني. وبينما نأسف لأننا يجب أن نذهب إلى هذا الحد لأننا نعتقد إعتقاداً راسخاً بأن طاقاتنا تستثمر بشكل أفضل في العملية التي تقودها الأممالمتحدة. فإننا لن نتردد في التمسك بالقانون الدولي و حقوق الشعب الصحراوي . يجب على الإتحاد الأوروبي التفكير في موقف يتطلب السلام من الجميع ولعب دور بناء تمارس فيه الأممالمتحدة مسؤوليتها. و قد أوضح مجلس الأمن موقفه كما فعلت الولاياتالمتحدة و الإتحاد الأفريقي و كطرف في عملية السلام تمنح جبهة البوليساريو فرصة حقيقية للتفاوض. وتأسفت الجبهة لأن الإتحاد الأوروبي بهذا القرار يمارس تأثيراً سلبياً على الجهود الدولية الجماعية و يعزز وضعه الراهن غير المستدام. وطالبت جبهة البوليزارو من الإتحاد الأوروبي بإعادة التفكير في هذا الموقف و إستخدام التجارة كحافز إيجابي للسلام.