خرج، أمس، المدرب الوطني رابح سعدان عن صمته في القضية التي أثارت الحبر واللبس في الآونة الأخيرة، بعد الأخبار التي راجت حول نيته في معاقبة الثنائي شاوشي ونذير بلحاج على خلفية تصرفهما الطائش خلال مبارة الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري والذي كلفهما الطرد، حيث نفى القائم على العارضة الفنية ل"الخضر" كل هذه الدعايات التي تهدف حسب تعبيره إلى زعزعة استقرار المجموعة، موضحا أن شاوشي وبلحاج لن يعاقبا والشخص الوحيد الذي من المفروض أن يعاقب هو الحكم البنيني كوفي كوجا، وأضاف سعدان في حواره لموقع "cnn": "إن الحكم كوفي كوجا يجب أن تعاقبه الكاف قبل أن تفكر في معاقبة لاعبينا لأنه هو من تسبب في خسارتنا وأفسد لقاءنا أمام مصر". يأتي هذا في الوقت الذي لم تتخذ فيه هيئة "الكاف" أي قرار بخصوص عقوبة الحارس شاوشي ونذير بلحاج فيما تم إيقاف الحكم المتسبب إلى إشعار آخر. ويأتي هذا التصريح الحاسم من قبل الناخب الوطني ليفند جميع الاخبار أو بالاحرى الاشاعات التي تحدثت عن إمكانية استبعاد الحارس فوزي شاوشي في المقام الأول بعد أن راجت أخبار عن أن الناخب الوطني جد مستاء منه بعد أن فقد أعصابه في مباراة الدور نصف النهائي أمام المنتخب المصري. سيعلن عن قائمة المونديال ال 23 قبل نهاية شهر ماي من المنتظر أن يعلن الطاقم الفني للفريق الوطني رابح سعدان عن القائمة النهائية والمتضمنة 23 لاعبا في أواخر شهر ماي القادم وهذا تحسبا لمنافسة نهائيات كأس العالم المقررة في شهر جوان القادم بجنوب إفريقيا، وهذا استنادا للوائح "الفيفا" التي تفرض على الفرق المشاركة تقديم قوائم لاعبيها 15 يوما كأقصى حد قبل افتتاح المونديال، واستعدادا لهذا الموعد فالناخب الوطني ستكون له الفرصة لاختيار التشكيلة المثالية بعد خوض أشباله لثلاث مباريات ودية. وستكون الأولى التي سيخوضها الخضر أمام منتخب صربيا يوم الثالث مارس القادم بملعب 5 جويلية، الاختبار الحقيقي للعناصر الوطنية التي سيعتمد عليها والأكيد أن هذا الاختبار الودي سيكون موجها بالخصوص إلى العناصر التي استنجد بها الطاقم الفني في آخر المطاف على غرار مهدي لحسن والعائد رفيق جبور المطلوب منهما تأكيد الثقة التي وضعها فيهما المدرب سعدان وهذا قبل ضبط التعداد النهائي الذي من المنتظر أن يعرف انضمام لاعبين أخريين إلى كتيبة سعدان على شاكلة عمر شاذلي وبن يمينة وكريم سلطاني وهو ما قد يعطي دفعا قويا للتشكيلة الوطنية التي عانت من بعض النقائص في دورة أنغولا الأخيرة.