تبدو مدينة البويرة اليوم في وجه عمراني حضري جديد من خلال ما تحقق فيها من مشاريع التحسين العمراني و التحديث و التهيئة و الاستحداث للأنهج و الطرقات و الحدائق و الساحات العمومية . و تتجلى مظاهر هذا التحول و التغيير الذي بدأت تسمو به هذه المدينة الملقبة ذات يوم "بسوق حمزة" في تلك المفترقات للطرقات و ما يزينها من معالم شيدت بها لوحات تذكارية لعديد من الشخصيات التاريخية من شهداء و مجاهدين. ومن بين هذه المواقع مفترق الطرق بالنهج الكبير بحي 1100 مسكن الذي يبرز كتحفة فنية ازدانت بالنصب التذكاري للشهيد "محمد بوقرة" وكذا معلم أول شهيد سقط بالمنطقة إبان الثورة التحريرية وهو "غربي باهية القمراوي" عند مفترق الطرق المؤدي إلى النهج الجديد بوسط المدينة صوب محطة نقل المسافرين . و كان الممر السفلي عند جسر سايح و ما تم به من أشغال التهيئة لممر الراجلين فوق الجسر على شكل قوسين على حافتي الطريق قد زاد المدينة جمالا و بهاءا و عصرنة. هذا إلى جانب ممر سفلي آخر جديد يربط حي ذراع البرج بالمدينة الذي يضفي هو الأخر طابعا عمرانيا حضريا و يفتح أفاقا جديدة لتوسيع النسيج العمراني. و يعتبر"الكتاب الرخامي" بأسماء 6 ألاف شهيد المنجز بمربع الشهداء أمام مقر الولاية و كذا ساحة "المصالحة الوطنية" المهيأة حديثا و دار الثقافة "علي زعموم" لوحات فنية جديدة باتت تطبع المحيط العمراني بالمدينة خاصة أمام ما يزينها من مصابيح كهربائية و ساحات مخضرة بالأشجار و الزهور . و خلف مقر الولاية تمتد اليوم حديقة عمومية تتربع على مساحة نحو هكتارين و يتوسطها معلم للشهيد "قويزي السعيد" حيث محت هذه الساحة التي فاقت كلفتها ال 200 مليون دج أثار ذلك الحي القصديري الذي طالما شوه المدينة خاصة العلم أنه كانيقع في محيط مقر الولاية . و عديدة هي المشاريع و العمليات الأخرى المتواصلة التي مازالت تستهدف تحسين الوجه العمراني و الارتقاء به إلى مصاف المدن العصرية.