سيستحدث نهج كبير عبر النسيج العمراني القديم لمدينة البويرة و ذلك بدءا من مخرجها الشرقي المؤدي إلى حيزر وحتى مدخلها الغربي ويعتبر هذا المشروع -مثلما صرح به الوالي البداية الأولى للإنطلاق عما قريب في عملية التجديد والتحديث للنسيج العمراني بالمدينة العتيقة المشكلة في الغالب من الأحواش الشعبية و المحلات المشيدة بالطوب التي يعود تشييدها إلى فترة الاحتلال. أكد ذات المتحدث على هامش لقاء له مع الصحافة المحلية- " أنه لابد من مواجهة هذه الوضعية بما تحمله من تعقيدات و مشاكل والعمل في مرحلة أولى على تجديد حافتي هذا النهج الكبير الذي يخترق هذه المدينة القديمة بإعادة تهيئته و تحديثه وتشييد عمران يشكل الواجهة اللائقة المطلة على طول الشارع . وأضاف الوالي أن هذه الكيفية ستتبعها عمليات مماثلة للتخلص تدريجيا من ظاهرة الاحواش الشعبية والشروع في إنجاز برامج للسكن و تجهيزات و مرافق عمومية مختلفة . ومن خلال هذا النهج الكبير سترتسم كما قال معالم المدينةالجديدة التي ستشيد على أرضية النسيج العمراني القديم الذي بات ضمن الأولويات و التحديات التي تراهن عليها الولاية بعدما فشلت عدة مساعي في وقت سابق للقيام بالتجديد العمراني لمدينة البويرة العتيقة . و يذكر أن التوسع العمراني في عاصمة الولاية خلال السنوات الأخيرة كان أكثر في اتجاه الجهة الشمالية والشمالية الغربية بينما ظل النسيج العمراني القديم المهدد بالانهيار العائق الأكبر للتوسع والتجديد في وسط مدينة البويرة. والزائر اليوم لهذه المدينة العتيقة تشد انتباهه من بعيد تلك المناظر التي تبعث على النفور والاشمئزاز كانتشار البناءات المشيدة بالطوب وأحيانا القصدير وكذا الاحواش الشعبية المندسة في وسط المدينة والتي تعج بالسكان في غياب أدنى شروط النظافة و الصحة والأمن ناهيك عن أزقة وشوارع المدينة و أرصفتها التي تشكو من عدة نقائص وعيوب. ومع هذه العودة للاهتمام والاعتناء بالنسيج العمراني القديم تلوح في الأفق كما عبر بعض سكان هذه الاحواش تباشير التخلص من كابوس ذلك العمران القديم المهدد دوما بالانهيار